قال جاسم الجبران رئيس الأبحاث في "الجزيرة كابيتال" إن ارتفاع أسعار الفائدة سيظهر تأثيره على الأسواق بشكل عام من خلال التقييم والأداء، الذي سيؤدي لارتفاع تكاليف القروض، مبيناً أن ارتفاع الفائدة وصل الآن إلى 4.75% ولا يزال هناك توجهات لثلاث زيادات إضافية خلال السنة الحالية لتصل إلى 5.5%، وقد لا يكون هناك أي تخفيض خلال الفترة المقبلة حسب توقعات السوق.
وأوضح الجبران في لقاء مع "أرقام"، على هامش منتدى الاتصالات والفضاء والتقنية، أن رفع الفائدة يؤثر ويثقل أداء الشركات مؤخرًا وفي السوق السعودي تحديدًا، حيث إن حجم التأثير على الأرباح الصافية على السوق السعودي ما يقارب من 6.5 إلى 7 مليارات ريال، بالإضافة إلى التأثير على تكاليف التمويل.
وبين أن قروض قطاع الاتصالات وصلت مؤخراً إلى ما يقارب 26 مليار ريال، مما سيؤدي إلى إضافة تكاليف تمويلية بنحو 700 إلى 800 مليون ريال والني تشكل 5% من صافي أرباح القطاع، متوقعا أن النمو في القطاع سيخفض من تأثير تكاليف التمويل.
وأشار إلى أن قطاع الأعمال شهد نمواً قوياً في العوائد لجميع المشغلين الثلاثة خلال 2022، بسبب ارتباطه بالتطور التقني، حيث بلغ حجم النمو السنوي 7.1%، إضافة إلى نمو قطاع تقنية المعلومات بنسبة 14.6% بشكل سنوي.
وبين أن إيرادات قطاع الاتصالات ارتفعت بمعدل سنوي مركب بنسبة 6.5% خلال سنة 2018- 2022 ، وارتفعت الايرادات من 71 مليارًا إلى 92 مليار ريال خلال 5 سنوات.
وقال إن القطاع حقق نموًا كبيرًا في السنوات الثلاث الماضية، وذلك بنسبة 50% حتى الآن لعام 2022 للشركات المعلنة، مما يدل على وجود إمكانات هائلة في هذا القطاع.
وأوضح أن قطاع الاتصالات يمر بمراحل تحول لافته متزامنة مع الرؤية التي انعكست بشكل إيجابي، وساهمت في استمرار النمو خلال عام 2022، كما أن القطاعات المتعلقة بالمستهلكين الأفراد استمرت بالنمو الصحي، ولكن أثرت جزئياً على هوامش الربحية في هذا القطاع بسبب ارتفاع التنافسية والذي يعتبر في صالح المستهلك.
وحول بيع الأبراج وإعادة استئجارها من قِبل الشركات، قال الجبران إن سوق الاتصالات في السعودية يتجه نحو بيع وإعادة استئجار الأبراج في ظل تأسيس كيانات أبراج منفصلة مماثلة للعديد من الأسواق الدولية الأخرى، وغير مستبعد مستقبلاً أن يتم توحيد جميع أصول الأبراج في شركة واحدة.
وبين أن هناك فرصًا لشركات الأبراج للتوسع خارج السعودية؛ مثلما دخلت إس تي سي (توال) باكستان بالفعل، حيث يقوم العديد من مشغلي الاتصالات بإنشاء شركات أبراج متنقلة لاستثمار الأصول وتسهيل مشاركة الشبكة وزيادة قدرتها على الاستثمار، بالرغم من الأثر السلبي الذي يعتمد على تكلفة إعادة استئجار الأبراج مرة أخرى وتأثيرها على العمليات التشغيلية.
وذكر أن هناك التفاتًا كبيرًا لهذا القطاع بعد إدراج عدد قليل من الشركات، مبيناً أن هناك شركات أخرى تنتظر الموافقة التنظيمية.
وأضاف أن سوق خدمات تكنولوجيا المعلومات سوق كبير في السعودية، مقارنة بدول مجلس التعاون الخليجي الأخرى، في حين أن الإنفاق على تقنية المعلومات في السعودية أقل بنسبة مئوية من الناتج المحلي الإجمالي مقارنة بالأسواق العالمية، وبالتالي هناك فرصة للنمو.
وبين أن سوق التكنولوجيا مجزأ في السعودية، حيث يمتلك أكبر لاعب في سوق تكنولوجيا المعلومات والاتصالات حصة سوقية منخفضة تصل إلى 13%.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}