نبض أرقام
09:22 م
توقيت مكة المكرمة

2024/11/18
2024/11/17

رئيس قمة قادة التجزئة لـ أرقام: نتوقع أن يشهد قطاع التجزئة نمواً إلى 596 مليار ريال بنهاية 2024.. والمملكة أكبر سوق في المنطقة

2023/03/20 أرقام - خاص


توقع بانوس ليناردوس رئيس مجلس إدارة قمة قادة التجزئة، أن يشهد قطاع التجزئة في المملكة نمواً إلى 596 مليار ريال بنهاية عام 2024 مدعوماً من التجارة الإلكترونية والرفاهية.

 

وأضاف بانوس في لقاء مع أرقام على هامش مشاركته في قمة دائرة قادة التجزئة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا (RLC)، أن المملكة تعد أكبر سوق للبيع بالتجزئة في المنطقة مستفيدة من مرحلة التحول خصوصاً مع نمو السياحة وظهور وجهات جديدة وعروض ترفيهية.

 

وتحدث في اللقاء عن الاتجاهات الرئيسية التي ستلعب دوراً مهماً في تطوير تجارة التجزئة في المنطقة وسيكون لها تأثير على اقتصادات دول مجلس التعاون الخليجي.

 

وإلى تفاصيل اللقاء:

 

*لماذا قررتم استضافة نسخة هذا العام من قمة دائرة قادة التجزئة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في المملكة العربية السعودية مرة أخرى؟

- تشهد المملكة العربية السعودية تحولا بشكل لا يصدق وربما تكون وجهة البيع بالتجزئة الأكثر إثارة في المنطقة في الوقت الحالي. بصرف النظر عن حجمها الهائل، تتمتع المملكة بقاعدة مستهلكين شابة متصلة رقميا مع أذواق تجزئة متطورة للغاية.

 

تعد السعودية إلى حد بعيد أكبر سوق للبيع بالتجزئة في المنطقة وتتلقى فوائد من مرحلة التحول في البلاد، وخاصة مع نمو السياحة وظهور وجهات نمط حياة جديدة وعروض ترفيهية.

 

ويؤكد قرارنا باستضافة القمة في الرياض على إمكانات النمو الكبيرة التي تتمتع بها المملكة لقادة أعمال التجزئة والعلامات التجارية من جميع أنحاء المنطقة وحول العالم. نحن ندرك تحديات وفرص هذا العصر الجديد لهذه الصناعة. هدفنا هو رفع مستوى سرد الصناعة من خلال الاستفادة من قوتنا وخبراتنا الجماعية لدفع التغيير الإيجابي في الصناعة.

 

*ما رأيك في سوق التجزئة في المملكة والمنافسة فيه؟

- يشهد الاستثمار في مراكز التسوق (المولات)، وخاصة في السعودية، استمراراً في التوسع مع التركيز الشديد على الترفيه لزيادة الإقبال – حيث يشكل حوالي 50% من المساحة في مشاريع مراكز التسوق الجديدة مخصصة للترفيه. ولتعزيز جاذبيتها التنافسية، يجب أن تسعى مساحات البيع بالتجزئة الجديدة إلى دمج المزيد من التجارب الغامرة الممكنة رقميا في عروضها لجذب المستهلكين والحفاظ على الولاء.

 

تحتاج شركات البيع بالتجزئة التي تدخل هذا السوق إلى قضاء بعض الوقت لفهم وتلبية طلبات المستهلكين للحصول على تجربة بيع بالتجزئة متكاملة لبناء ميزة تنافسية والحفاظ عليها. وهذا يتطلب الاستثمار ليس فقط في مساحة البيع بالتجزئة، ولكن أيضاً في تنفيذ ودمج التقنيات المناسبة لتلبية احتياجات المستهلكين المميزين للغاية.

 

نشهد أيضا ارتفاعا كبيرا في الوعي عند النزعة الاستهلاكية، خاصة بين مستهلكي الجيل زد، مما يجعل من المهم أن تكون العلامات التجارية منفتحة وشفافة بشأن مبادرات الحوكمة البيئية والاجتماعية الخاصة بها.

 

*ما هو قطاع التجزئة الذي سيكون له التأثير الأكبر على اقتصاد المملكة ودول مجلس التعاون الخليجي؟

- أعتقد أن هناك ثلاثة اتجاهات رئيسية ستلعب دورا مهما في تطوير تجارة التجزئة في المنطقة هذا العام، حيث سيكون لهذه الاتجاهات مجتمعة تأثير كبير في جميع القطاعات، ونتيجة لذلك، على اقتصادات دول مجلس التعاون الخليجي: 

 

دمج البيع بالتجزئة المادي والرقمي

 

مع تغير عادات المستهلكين وتوقعاتهم، يستكشف تجار التجزئة طرقا جديدة لسد الفجوة المادية / الرقمية. في حين أن معظم تجار التجزئة الرئيسيين اليوم قد دمجوا التقنيات الرقمية مثل التجارة الإلكترونية وبرامج التسوق والولاء القائمة على التطبيقات، إلا أن القليل منهم صمموا رحلة العميل بأكملها حول التكامل الرقمي. نتوقع أن نرى التقنيات الناشئة مثل الذكاء الاصطناعي والواقع المعزز تلعب دورا مركزيا متزايدا في تخطيط البيع بالتجزئة لعام 2023 وما بعده.

 

النزعة الاستهلاكية الواعية

 

نظرا لأن المستهلكين أصبحوا أكثر وعيا بتأثير قراراتهم على البيئة وعلى المجتمعات المحلية، فقد شهدنا بالفعل تركيزا متزايدا على ممارسات البيئية والحوكمة الاجتماعية لتجار التجزئة، وخاصة أولئك الذين لديهم سلاسل توريد متعددة الجنسيات. نتوقع أن يستمر هذا الاتجاه حيث يولي العملاء والمنظمون والمستثمرون اهتماما أكبر للالتزامات العامة لصناعة التجزئة تجاه الحوكمة الثلاثية وكيف تنعكس هذه الالتزامات في العمليات الفعلية. ستصبح التقارير الشفافة والتدقيق المستقل لمطالبات الاستدامة ذات أهمية متزايدة لتجار التجزئة الذين يأملون في حماية وزيادة حصتهم في السوق.

 

تطور المخازن المادية

 

يبحث تجار التجزئة بشكل متزايد عن طرق لجعل التسوق داخل المتجر تجربة أكثر ثراء من خلال استخدام مساحة المتجر لعرض خطوط الإنتاج الرئيسية ودمج تنشيط العلامة التجارية والتقنيات داخل المتجر لتحل محل النموذج التقليدي القائم على المخزون. إن قدرة تجار التجزئة على السماح للعملاء بطلب المنتجات من خط الإنتاج بأكمله في المتجر وتسليمها بسرعة وسلاسة تقلل من الحاجة إلى الاحتفاظ بمخزون كبير وشامل من المنتجات في الموقع وبدلا من ذلك تخصيص مساحة لعرض المنتجات الأكثر إبداعا وأنشطة الترويج داخل المتجر. وهذا لا يتطلب التكامل في نهاية البيع بالتجزئة فحسب ، بل يتطلب أيضا اعتمادا كبيرا على البنية التحتية لإدارة التسليم، خاصة إلى المناطق خارج المراكز الحضرية الرئيسية.

 

*بالنظر إلى انتشار الشراء عبر الإنترنت، كيف تعتقد أن مراكز التسوق لا تزال قادرة على جذب الزوار؟

- مراكز التسوق في الشرق الأوسط هي أكثر من مجرد منافذ بيع بالتجزئة، فهي مراكز اجتماعية وترفيهية. يؤثر المناخ في هذا الجزء من العالم بشكل كبير على قدرة العملاء على الاستمتاع بنموذج البيع بالتجزئة التقليدي "الشارع الرئيسي" الشائع في المناطق الأكثر اعتدالا في الجو. تضم مراكز التسوق في الشرق الأوسط بالفعل المطاعم الراقية ومناطق الترفيه والأنشطة التجريبية في مزيجها.

 

يستمر الاستثمار في مراكز التسوق وخاصة في المملكة في التوسع. ولتعزيز جاذبيتها التنافسية، يجب أن تسعى مساحات البيع بالتجزئة الجديدة إلى دمج المزيد من التجارب الغامرة الممكنة رقميا في عروضها لجذب المستهلكين والحفاظ على ولائهم.

 

هناك إمكانات هائلة في تجارة التجزئة الرقمية وكيف تتكامل مع الفضاء المادي في المملكة العربية السعودية. يفتح التقدم في الذكاء الاصطناعي العديد من الفرص لتجار التجزئة وكانت السعودية دائما سوقا متطورة تقنيا. نتوقع إقبالا أكبر على نماذج التشغيل المحسنة الذكاء الاصطناعي بين تجار التجزئة في المستقبل. نرى أيضا فرصة للاستخدام التجاري للتقنيات الغامرة مثل الواقع المعزز. أعتقد أن تجار التجزئة في السعودية سيرون أن التقنيات الغامرة ليست فقط للمتعة - فهي جزء لا يتجزأ من توفير تجارب عملاء متميزة.

 

السؤال الذي يجب أن يطرحه تجار التجزئة ليس "هل نستثمر في التكنولوجيا الغامرة؟" بل "كم من الوقت سيستغرق قبل أن تصبح التكنولوجيا الغامرة تكلفة أساسية للدخول؟"

 

*ما هي توقعاتك لأداء قطاع التجزئة هذا العام؟

- من المتوقع أن ينمو قطاع التجزئة في المملكة العربية السعودية إلى 159 مليار دولار (596 مليار ريال سعودي) بحلول عام 2024. شكلت تجارة التجزئة 22.8 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي غير النفطي للسعودية اعتبارا من الربع الثالث من عام 2022، وفقا للهيئة العامة للإحصاء. الكثير من هذا النمو مدفوع بالتجارة الإلكترونية والرفاهية. نحن نرى فرصة كبيرة لتجار التجزئة لدمج عروضهم الرقمية في مساحاتهم المادية لتزويد المستهلكين بتجربة أكثر سلاسة تعتمد على أفضل ما في العالمين - راحة التجارة الإلكترونية مع التفاعل الشخصي الذي لا يمكن أن يوفره سوى متجر فعلي.

التعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.