"محمد الرميح" الرئيس التنفيذي لـ"تداول السعودية"
قال محمد الرميح، الرئيس التنفيذي لـشركة تداول السعودية، إن انتشار جائحة فيروس كورونا قد أدى إلى ارتفاع الحاجة لمسؤولي علاقات المستثمرين، في ضوء سعي المستثمر للحصول على معلومات إضافية وخاصة فيما يخص استدامة الأعمال وخطط النمو.
كما أكد في تصريح خاص لـ "أرقام" على هامش المؤتمر السنوي لجمعية علاقات المستثمرين في الشرق الأوسط لعام 2021 أنه بإمكان مسؤولي علاقات المستثمرين تعزيز قنوات التواصل ما بين مجالس الإدارة والمساهمين من خلال التأكيد على تلبية احتياجات المستثمرين من جهة وتعزيز التوصيل الفعال لقرارات الإدارة لجميع مساهمي الشركة من جهة أخرى.
كما بين أن عدم وضوح الرؤية وغياب الشفافية في بعض الشركات قد يدفع المستثمرين أحيانا إلى تكوين افتراضات عنها، مما يساهم في زيادة معدلات التذبذب في السوق وبالتالي التأثير على القيمة السوقية.
وأكد الدور المحوري لوضع خطة فعالة واستراتيجية لعلاقات المستثمرين لاستعادة ثقتهم في آفاق النمو الخاصة بالشركة.
وأضاف قائلا: "بينما تزداد المنافسة على رؤوس الأموال الأجنبية في المنطقة وارتفاع عدد الشركات التي تقوم بطرح أسهمها في السوق، قد يزداد نشاط المستثمرين في الأعوام القادمة حيث يسعى المستثمرون المحليون والأجانب -الأفراد والشركات- إلى ترسيخ دورهم في إعادة الهيكلة التنظيمية أو الاستراتيجية للشركات".
والجدير بالذكر أن تداول كانت قد وقعت في عام 2017 مذكرة تفاهم مع جمعية علاقات المستثمرين في الشرق الأوسط (ميرا)، بهدف تقديم دليل شامل يتضمن أفضل الممارسات العالمية في مجال علاقات المستثمرين ويهدف إلى دعم جهود الشركات المدرجة في تداول لتحسين ممارسات علاقاتها مع المستثمرين.
وقال الرميح في إطار حديثه: "خلال السنوات الأخيرة، قدم دليل أفضل الممارسات في مجال علاقات المستثمرين مجموعة من الإرشادات والأسس للشركات سواء كانت مدرجة في السوق أو ما زالت في طور التقدم بطلب الإدراج لتعزيز علاقات المستثمرين وشكل ركيزة رئيسية في تطوير السوق وانفتاحها على أسواق العالم".
ويضم الدليل مجموعة من النصائح العملية عن كيفية تطوير برنامج شامل لعلاقات المستثمرين حسب أفضل الممارسات العالمية. كما يتضمن كذلك نبذة عن معايير النزاهة والشفافية بالإضافة لملخص لأهم المبادئ التنظيمية للسوق وتحليلات تبين كيفية قياس قيمة علاقات المستثمرين.
وأكد زيادة إقبال الشركات على تبني أفضل الممارسات في مجال علاقات المستثمرين بالرغم من أنها لا تزال استرشادية.
وأشار إلى تتنافس الشركات لجذب الأموال واجتذاب الاستثمارات المؤسساتية المحلية أو الأجنبية، وهناك العديد من المحفزات التي تدفعهم للنهوض بمستوى استراتيجيات علاقات المستثمرين وأساليب تطبيقها.
وعلق الرميح في إطار إجابته عن سؤال حول إسناد دور مسؤول علاقات المستثمرين للسعوديين في الشركات المدرجة قائلا إن تداول تعمل مع العديد من الجهات لتطوير علاقات المستثمرين مما ينعكس إيجابا على خلق الفرص لمسؤولي علاقات المستثمرين بين الشباب السعودي.
وأكد أن النسبة مرتفعة فيما يتعلق بالتوطين. ونتطلع لبناء سوق قوية تحقق التوازن ما بين العرض والطلب. وذكر أن تداول كانت قد أطلقت عددا من المبادرات المتنوعة بالاشتراك مع العديد من الجهات المحلية والإقليمية بهدف تقديم شهادة مسؤول علاقات المستثمرين للسوق السعودي، بالإضافة للالتحاق بعدد من المدارس والجامعات الخاصة بدراسة قطاع الأعمال لنشر الوعي بشأن مستقبل علاقات المستثمرين.
وقال في نهاية حديثة : "نتوقع ارتفاع الطلب في ضوء انتشار معايير ممارسات علاقات المستثمرين وتزايد الاهتمام بها و زيادة عدد الشركات المدرجة. ونعمل على استعداد السوق لهذا الارتفاع ".
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}