رعت شركة "أرقام" الاستثمارية مؤخرا النسخة الثالثة عشرة لمؤتمر جمعية علاقات المستثمرين في الشرق الأوسط MEIRA والمختص في مناقشة أفضل الممارسات والمعايير المهنية التي تخص علاقات المستثمرين وتطبيق حوكمة الشركات. ويكرِّم هذا الحدث الشركات الرائدة في قطاع علاقات المستثمرين.
وعُقد مؤتمر هذا العام تحت شعار "أوديسة: من الحوكمة البيئية والاجتماعية وحوكمة الشركات إلى العلاقات الدولية". الذي حضره نخبة من أبرز المنظمين في المنطقة إلى جانب الشركات المُدرجة والمستثمرين ومحللي البحوث والمستشارين، لإظهار الأهمية المتزايدة التي تلعبها العوامل البيئية والاجتماعية والحوكمة في جذب الاستثمار عبر أسواق رأس المال والحفاظ على نموها. وتضمن المؤتمر الذي يُعد أكبر تجمع لمتخصصي العلاقات الدولية في الشرق الأوسط جلسات بحث ونقاش بموضوعاتٍ ذات صلة بمجتمع علاقات المستثمرين، مع التركيز بشكلٍ خاص على دعم الاستدامة وجهود رقمنة الطرق التي نعمل بها.
وقال أندرو تاربوك رئيس جمعية علاقات المستثمرين في الشرق الأوسط خلال كلمته: "من المهم دائماً لجمعيتنا الإشادة بجهود دعم النظام البيئي لسوقنا الإقليمي الأوسع. نحن محظوظون جداً اليوم بمشاركة كوكبة من أبرز المتحدثين لدينا من البورصات إلى المصدرين، وأيضاً، جميع وسطاء الدعم المهمين لدينا بما في ذلك الممثلون لقطاع البيع الذين يساعدوننا في فهم مجتمع الاستثمار والتفاعل معه ومع أصحاب المصلحة الآخرين".
وأشار إلى تقدم متزايد هذا العام حيث تعج أسواق رأس المال بالنشاطات من قبل المصدرين الجدد والحاليين، مما يؤكد أنه لا يوجد نقص في الطرح الأولي للاكتتاب العام أو في فرص زيادة رأس المال الأخرى.
كما لحظنا إقبالاً متزايداً من جانب عدد أكبر من المستثمرين الدوليين من المؤسسات والأفراد، وبالطبع، إقراراً بأن المستثمرين لديهم خيارات أكبر حيث إن هناك أسواقاً أخرى خارج المنطقة. إذن، مع الفرصة تأتي المسؤولية، ونحن نعمل في أسواق رأس المال المُنظمة حيث يوجد اعتماد كبير على الحوكمة، وهي النوع الصحيح من السلوك المتوقع من قبل المستثمرين، والتي تشهد تزايداً بين أصحاب المصلحة الآخرين، وصُناع السياسات، والمنظمين، والبورصات -على سبيل المثال لا الحصر- وكبار المستثمرين، وأخيراً المستثمرين من العامة".
أيضاً، كان من بين المتحدثين الرئيسيين في المؤتمر جاي أوبرمان، وزير العمل والمعاشات والشمول المالي في بريطانيا، ومحمد الرميح، الرئيس التنفيذي لشركة تداول السعودية، وهناء الرستماني، الرئيس التنفيذي للمجموعة في بنك أبوظبي الأول، بالإضافة إلى متحدثين من ذوي المناصب التنفيذية العليا من بينهم هيثم بن سالم السالمي، الرئيس التنفيذي لبورصة مسقط، وإيمان عبد الخالق، الرئيس المشارك لأسواق رأس مال الديون في وسط وشرق أوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا في سيتي جروب، وخديجة حقي، رئيس قسم الأبحاث وكبير الاقتصاديين في بنك الإمارات دبي الوطني.
وتأتي رعاية "أرقام" لمؤتمر هذا العام تزامنا مع تطويرعدة صفحات لعلاقات المساهمين للعديد من الشركات المدرجة وكذلك برمجة تطبيقات خاصة لعلاقات المساهمين لنظامي الـIOS والأندرويد وذلك بالاستعانة بالتقنية التي توفرها "بوابة أرقام المالية" إضافة إلى المؤشرات المالية والمعلومات الموجودة في قاعدة بيانات "أرقام" التي يحتاجها المستثمرون.
تجدر الإشارة إلى أن جمعية الشرق الأوسط لعلاقات المستثمرين شكّلت منذ تأسيسها في عام 2008 منصة رائدة في مجالها، حيث تلتزم بتحسين مهنة علاقات المستثمرين، من خلال تسهيل الحوار البنّاء بين المُصدرين والمنظمين وبورصات الأوراق المالية والمحللين والمستثمرين، وغيرهم من الأشخاص المعنيين. وقد بات المؤتمر السنوي للجمعية من أبرز العوامل المحفّزة لتعزيز التفاعل والتواصل بين أصحاب المصلحة وتحسين الشفافية.