"عبدالعزيز بن عبدالله الزوم" محافظ الهيئة العامة للمنافسة
قال محافظ الهيئة العامة للمنافسة الدكتور عبدالعزيز بن عبدالله الزوم إن الآثار الرئيسية لأعمال الهيئة على الاقتصاد الكلي تتركز في رفع رفاهية المستهلك وتشجيع المنافسة داخل السوق ومنع المخالفات التي تقوم بها الشركات الكبرى التي تسعى للضغط على الشركات الأخرى.
وأضاف الزوم في لقاء مع "أرقام" أن مراقبة الهيئة للأسواق لضمان التحكم بالأسعار بحسب العرض والطلب وليس بالاتفاقات التي تتم بين المتنافسين داخل الأسواق.
وأشار إلى أن الهيئة تسعى لخفض الأسعار من خلال تطبيق قانون المنافسة ومنع أي معوقات لدخول شركات جديدة للسوق لإتاحة المنافسة لهم وزيادة تدفق الاستثمارات.
وذكر أن زيادة المنافسة في الأسواق تؤدي إلى الزيادة في صرف الشركات على التطوير والابتكار في مقابل حالة الاحتكار التي لا توجِد لدى المحتكر أي بواعث للتطوير والابتكار.
وقال إن القوة أو الأعمال الاحتكارية في بعض الأسواق كبيرة وتعمل الهيئة على تقليص عملية التركز الاقتصادي وتوسع من عملية المنافسة داخل الأسواق.
وأشار إلى أن تمدد القوة السوقية للشركات قد يعمد بعضها إلى الإساءة السلوكية إلى الشركات الصغيرة والمتوسطة والأقل حجماً، وقد يكون بمخالفات مثل الاتفاق على الأسعار أو إساءة الوضع المهيمن أو الاتفاقات في المناقصات الحكومية وتقوم الهيئة بمنع مثل هذه الممارسات ومعاقبتها في حال ثبوت ذلك عليهم.
وأضاف أنه كلما زادت المنافسة زادت الخيارات لدى المستهلك وعندما تكون هناك احتكارات فإن المحتكر لا يقدم بدائل للمستهلك.
وقال "عندما كان هناك شركة واحدة في قطاع الاتصالات كانت الخيارات قليلة والأسعار مرتفعة ولكن بعد زيادة الشركات زادت الخيارات لدى المستهلك".
وحول دور الهيئة أثناء فترة الإغلاق لمواجهة جائحة كورونا، قال إن الهيئة قامت بالعمل في خلية مشتركة مع وزارة التجارة ممثلة بحماية المستهلك وهيئة الغذاء والدواء والجهات ذات العلاقة لتعقب أي مخالفات وممارسات لرفع الأسعار أو تقليل عدد المنتجات في الأسواق لرفع الأسعار.
وأضاف أن الهيئة مع الجهات المشتركة وجدت مخالفات في بيع الكمامات ومعقمات الأيدي وبعض المنتجات الصيدلانية والزراعية بعد تجفيف السوق من بعض المنتجات.
وقال "نجحنا في الحد من أثر الأزمة على المواطن السعودي، استطعنا التحكم في الأسعار ضمن الإطار الذي نتمناه وتوفر الكميات وسلاسل الإمداد كانت لا تنقص في أي منطقة من مناطق المملكة".
وحول تقييمه لأداء الهيئة، قال إن الهيئة حديثة الإنشاء ومراحل التأسيس من أصعب المراحل، مشيراً إلى أن مفهوم المنافسة لا يدرس في الجامعات ولا بد من تأسيس مهني للخريجيين وهذا أخذ فترة طويلة لتقوم به الهيئة.
وبين أن الهيئة تطورت بشكل مستمر وتمكنت من مراجعة عمليات الاندماج والاستحواذ وفي تعقب المخالفات للمنافسة وقامت بإنشاء فرق لهذه المرحلة وتم تأسيس الإجراءات التي تقوم عليها المؤسسات الجديدة، مشيرا إلى أن الهيئة انتهت من الاستراتيجية للسنوات الـ 5 القادمة وستقوم بالعمل على مضامينها.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}