قالت شركة "الجزيرة كابيتال" في تقرير حديث لها حول تأثير فيروس "كورونا" الجديد على سوق الأسهم السعودي، إنه من المتوقع أن تتأثر كل القطاعات بشدة بالأزمة على المدى القريب، باستثناء بعض الخدمات الرئيسية مثل الاتصالات، والأعمال الضرورية في قطاع التجزئة.
وتوقعت أن تكون القطاعات ذات العلاقة بالسفر والسياحة والترفيه هي الأكثر تأثرا وتستغرق وقتا أطول للتعافي بعد انتهاء الأزمة، مبينة أنه يختلف تأثير الأزمة من قطاع لآخر اعتمادا على طول فترة منع التجول والعوامل ذات العلاقة بنمو القطاع، كما يوضح الجدول التالي:
|
ملخص تأثير أزمة "كورونا" على عدد من القطاعات وفقا لـ"الجزيرة كابيتال" |
||
|
القطاع |
نوع التأثير |
ملاحظات |
|
قطاع البنوك |
سلبي |
يتوقع أن يكون نمو القروض محدودا، كما أن إعادة تسعير القروض سيؤثر على هوامش الربح، وسيقل هامش صافي الفوائد بسبب انخفاض أسعار اتفاقيات إعادة الشراء، واتفاقيات إعادة الشراء المعاكس، كما يتوقع ارتفاع نسبة القروض المتعثرة نتيجة تأثير الأزمة على تشغيل الشركات لينعكس ذلك في زيادة مخصصات الائتمان. |
|
قطاع التجزئة |
سلبي |
من المتوقع بدء التعافي التدريجي اعتبارا من أواخر العام الجاري، وأن يستفيد القطاع على المدى القريب من تخفيف إجراءات الحظر. |
|
قطاع البتروكيماويات |
سلبي |
ويرجع ذلك بشكل رئيسي إلى انخفاض الطلب والأسعار والهوامش، من المتوقع ألا ينحصر تأثر القطاع في أزمة "كورونا" فقط، ولكن أيضا بسبب انخفاض أسعار النفط، وقد يستغرق التعافي عدة أرباع. |
|
قطاع الأسمنت |
سلبي |
وتوقعت أن يكون معظم التأثير على القطاع في الربع الثاني 2020 بسبب توقف مشاريع الإنشاء خلال فترة المنع الكامل، كما توقعت انخفاض الإنفاق الحكومي على المشاريع الكبيرة. |
|
قطاع الرعاية الصحية |
سلبي بشكل طفيف |
بسبب رئيسي من تراجع عدد الزيارات اليومية. |
|
صناديق الاستثمار العقاري |
سلبي إلى حد ما |
يختلف التأثير على القطاع لاختلاف طبيعة العمليات التشغيلية، حيث ستكون الشركات التي تعمل في قطاع الضيافة بمكة والمدينة الأكثر تضررا بسبب الحظر، وستشهد الصناديق المالكة للمراكز التجارية تأثرا سلبيا. |
|
قطاع الاتصالات |
إيجابي طفيف |
من المتوقع أن يزيد الطلب على خدمات البيانات خلال فترة المنع حيث يعمل معظم الأشخاص من المنزل، فيما يؤدي تعليق العمرة والسفر إلى تراجع مبيعات شرائح الاتصال المؤقتة. |
|
قطاعات متنوعة (الخدمات الأرضية، التموين، بدجت) |
سلبي |
-- |
وتوقعت أن يظهر تأثير الأزمة في النتائج المالية للشركات وأن يعلن العديد من الشركات صافي خسارة عن السنة المالية 2020، كما توقعت تراجع أرباح السوق السعودي "تاسي" للعام 2020 ما بين 15 % إلى 20% على أساس مكرر ربحية بمقدار 18 مرة، مبينة أن القيمة العادلة للمؤشر تتراوح ما بين 5800 إلى 6000 نقطة، أي أن السوق حاليا يعتبر مرتفعا مقارنة بالقيمة العادلة للأرباح المتوقعة، وقد يشهد بعض الضغوط.
وأوضحت أن بعض منشآت الأعمال، خاصة تلك التي تفتقر للسيولة، قد تواجه صعوبات في الاستمرار ويمكن أيضا أن تتقدم بطلبات لإشهار إفلاسها، بينما قد تواجه منشآت أخرى صعوبات في الوفاء بالتزاماتها بسبب شح السيولة، مما قد يؤدي إلى تسجيل عوائد صفرية للعديد من أصول معظم البنوك، ما يؤدي إلى ارتفاع المخصصات.
وأشارت "الجزيرة كابيتال"، إلى أن القطاعات التي تعتمد على الاستهلاك والقطاعات المقاومة مثل الأغذية والمرطبات والاتصالات والرعاية الصحية تشكل فرصا استثمارية، حيث إن العوائد يمكن أن تكون مستدامة على المدى البعيد، فيما نصحت بالابتعاد عن الاستثمار في القطاعات ذات العلاقة بالسفر والسياحة والترفيه.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}