نبض أرقام
12:16 م
توقيت مكة المكرمة

2024/10/30
2024/10/29

الأزمات الاقتصادية تكشف العورات .. لماذا تتزايد عمليات الاحتيال في تلك الفترات؟

2020/05/09 أرقام

عندما حدثت الأزمة المالية العالمية وانهارت مجموعة "ليمان براذرز"، هرع العملاء نحو البنوك في الولايات المتحدة لسحب أموالهم، لكن في خضم الأزمة، لم يستطع البعض الحصول على مدخراتهم في المصارف.
 

من هنا، اكتشفت الجهات التنظيمية الأمريكية عمليات احتيال كانت تتم على مدار سنوات، وهو ما دفع البعض للاعتقاد بأن الأزمات الاقتصادية غالباً ما يصاحبها عمليات احتيال.
 


 

الأزمات تكشف العورات
 

- في أوقات الانتعاش الاقتصادي، يستغل المحتالون بعض المستثمرين والعملاء للتربح من ورائهم عن طريق عوائد استثمارات وهمية ومبيعات مبالغ فيها.

 

- قال أحد الأكاديميين بجامعة "نيويورك" ويدعى "باروخ ليف" إن الأوقات الجيدة ربما ينتج عنها أزمات ومشكلات صعبة للمستثمرين، فالعديد من الفضائح المالية التي وقعت خلال العقدين الماضيين ظهرت في أوقات النمو الاقتصادي، ثم تلتها أزمات.

 

- قبل عقد من الأزمة المالية العالمية، أظهرت فقاعة "دوت كوم" العديد من الأخطاء المحاسبية  في "إنرون" و"ورلد كوم" أواخر التسعينيات من القرن الماضي، وأفلست الشركتان لاحقاً.
 

- في الوقت الحالي، ربما نوجه الشكر لـ"كورونا" التي أظهرت مدى ضعف الاقتصادات في مواجهة الأزمات وكشفت عوار الأنظمة الصحية في دول متقدمة، كما سلطت الضوء على مدى الأخطاء المحاسبية والمخالفات التي تمارسها الشركات.

 

- لنأخذ "لوكين كوفي" كمثال، فقد أثبتت تحقيقات داخلية تزييف المدير التنفيذي وموظفين لأرقام المبيعات عن عام 2019، وذلك رغم أن هذه الشركة كانت تتوسع بشكل متسارع لدرجة أنها كانت ستستحوذ على أصول "ستاربكس" في الصين وجذبت كبار المستثمرين مثل "بلاك روك".

 

- في الثاني من أبريل، هبط سهم "لوكفين كوفي" بأكثر من 80% بعد إعلان التحقيقات الداخلية بشأن تزييف المدير التنفيذي لمبيعات بأكثر من ملياري يوان (280 مليون دولار) في العام الماضي.

 

- أثارت أزمة "لوكين كوفي" وغيرها المخاوف لدى المستثمرين بشأن مدى المخالفات وممارسات الاحتيال التي تتورط فيها الشركات لا سيما الصينية فضلا عن سوء حوكمتها.

 


 

أزمة "كورونا" وممارسات الاحتيال
 

- أثارت ازمة "كورونا" المخاوف في الأسواق العالمية بشأن إمكانية ممارسة الشركات والمؤسسات المالية لأنشطة احتيال تشبه ما حدث أثناء الأزمة المالية العالمية عام 2008.

 

- أصدرت وكالات حكومية أمريكية مثل هيئة التجارة الفيدرالية ووكالة تأمين الودائع الفيدرالية تحذيرات بشأن محاولات احتيال للاستيلاء على أموال المواطنين مستغلين أزمة "كورونا".

 

- رغم اختلاف "كورونا" عن الأزمة المالية العالمية؛ حيث إن الأولى أزمة صحية بينما الثانية فشل نظامي مالي، إلا أن عمليات الاحتيال المالي والاستثماري على العملاء تنشط في تلك الفترات.

 

- أوضح محللون بأن المجرمين والمحتالين يتغذون على الخوف في أوقات الأزمات أو ما يؤدي إليها مثلما يحدث في حالة "كورونا" وتداعياتها التي تدفع الاقتصاد العالمي نحو الركود.

 

- وافق الكونجرس الأمريكي على حزمة تحفيز بتريليوني دولار لدعم الاقتصاد والمواطنين في مواجهة "كورونا"، وشملت الحزمة إرسال شيكات مصرفية للمواطنين.

 

- حاول بعض المحتالين استغلال هذه الخطوة من خلال إرسال رسائل نصية وبريد إلكتروني لمختلف المواطنين بشكل عشوائي، وعندما يضغط المتلقي على رابط ما، يتم الوصول إلى حساباته المصرفية أو بيانات الضمان الاجتماعي وغير ذلك.

 

- بالمثل، أثناء الأزمة المالية العالمية، كانت تبعث رسائل البريد الإلكتروني للمواطنين الأمريكيين مفادها: "نحن مع الحكومة، الرئيس أوباما يرسل شيكات مصرفية للجميع".

 

- لا يتوقف الأمر عند هذا الحد، بل إن هناك عمليات احتيال على المستثمرين أيضاً في أوقات الأزمات الاقتصادية وتقلبات أسواق الأسهم؛ حيث يقنع المحتالون بعض المستثمرين بأن أموالهم وأصولهم في أمان بعيداً عن أي خسائر اقتصادية.

 

المصادر: إيكونوميست، سي إن بي سي

التعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.