نبض أرقام
12:16 م
توقيت مكة المكرمة

2024/10/30
2024/10/29

روسيا أم النرويج .. ​السباق يحتدم للفوز بحصة من النفط القطبي فمن سيتفوق؟

2020/02/10 أرقام

على الرغم من المخاطر المناخية والبيئية المحتملة بشأن التنقيب عن النفط والغاز الطبيعي في  المناطق القطبية، إلا أن الشركات تواصل الاستكشاف عن موارد هيدروكربونية  في الدائرة القطبية في روسيا والنرويج على وجه الخصوص.

 

تتطلع شركات الطاقة الروسية لاستكشاف الموارد الضخمة المتوقعة من النفط والغاز قبالة سواحل البلاد تجاه القطب الشمالي، في الوقت الذي تبحث فيه الشركات النرويجية تطوير أعمال التنقيب والحفر في آبار ببحر "بارينتس".

 

 

الموارد القطبية

 

- تقود شركات الطاقة الروسية والنرويجية سباق التنقيب في المناطق القطبية قبالة سواحلها من الشمال، ومن بين الشركات العاملة في هذه المناطق "جازبروم" و"روسنفت" و"نوفاتك" و"لوك أويل" من روسيا  و"إكوينور" من النرويج بالإضافة إلى شركات مثل "كونوكوفيليبس".

 

- يرى محللون أن "جازبروم" تمتلك الريادة بلا منازع في إنتاج النفط والغاز الطبيعي من الدائرة القطبية، وتليها بمسافة بعيدة "روسنفت" و"نوفاتك".

 

- تكثف شركات الطاقة الروسية أنشطتها للبحث عن موارد هيدروكربونية في دائرتها القطبية في حين تبحث "إكوينور" وشركات غربية في بحر "بارينتس" قبالة النرويج على أمل  العثور على اكتشاف ضخم يضاف إلى حقل "كاستبيرج" الذي اكتشف عام 2011.

 

- وضعت الحكومة الروسية أنشطة البحث والاستكشاف عن الموارد القطبية أولوية رئيسية وعرضت إعفاءات ضريبية على الشركات للتنقيب، لكن موسكو لم تنجح في جذب شركات غربية للتنقيب في مناطقها بسبب العقوبات الأمريكية والأوروبية.

 

- تحاول الشركات الروسية التقليل من تأثير العقوبات الأمريكية على خططها الإنتاجية، لكن مراقبين يرون أن الأمر سيستغرق سنوات طويلة قبل الحديث عن تفوق روسي في  تلك المنطقة نظرا للحاجة لتكنولوجيا متطورة للتغلب على تحديات التنقيب واستخراج موارد الطاقة.

 

 

خطة ضخمة

 

- رغم التحديات، وضعت الحكومة الروسية منظومة ضريبية من أجل استكشاف موارد الطاقة في الدائرة القطبية سعيا لجذب موجة غير مسبوقة من الاستثمارات للتنقيب في هذه المنطقة.

 

- بموجب الخطة، ستحصل الشركات الحكومية على حوافز ضريبية من أجل ضخ استثمارات كبيرة لاستكشاف النفط والغاز في الدائرة القطبية، بحسب ما ذكر رئيس الوزراء المعين حديثاً "ميخائيل ميوشوستين".

 

- ستمنح التشريعات والحوافز الضريبية الجديدة الفرصة لجذب الشركات للعمل والتنقيب في حقول جليدية، وتريد الحكومة الروسية تمهيد الطريق نحو الوصول إلى اكتشافات ضخمة وغير مسبوقة من موارد النفط والغاز وتعزيز الشحنات العابرة من مسار بحر الشمال.

 

- على الأرجح، ستؤدي المشروعات الجديدة قبالة السواحل القطبية وفي اليابسة لجذب استثمارات تصل إلى 14.7 تريليون روبل (حوالي 231 مليار دولار) تستهدفها موسكو.

 

- تشمل الخطة ثلاثة مشروعات جديدة باستثمارات تقدر بـ1.77 تريليون روبل (حوالي 27.6 مليار دولار)، وسوف تمنح تلك المشروعات ضريبة بنسبة 5% على إنتاج النفط لمدة 15 عاماً.

 

- قال مسؤولون العام الماضي إن المنطقة القطبية ربما تصبح المحرك الرئيسي لإنتاج الغاز الطبيعي لروسيا في غضون أقل من عقدين، حيث إنها تزخر بكميات ربما تشكل 90% من إنتاج الغاز الروسي بحلول عام 2035.

 

 

تحديات بيئية

 

- أما النرويج على الجانب الآخر، فلا تزال تحت ضغط من المنظمات البيئية وأهداف مكافحة التغيرات المناخية، حيث وضعت الحكومة في وقت سابق هذا الشهر قيوداً على أعمال التنقيب في بحر "بارينتس".

 

- عام 2019، لم يتم حفر إلا خمس آبار فقط في بحر "بارينتس"، وفي العام الماضي بوجه عام، بلغ إجمالي الاكتشافات قبالة سواحل النرويج 17 اكتشافاً فقط.

 

- قالت "إكوينور" إنها ستواصل التنقيب في بحر "بارينتس" فقط لأن العالم في حاجة لمزيد من النفط للحفاظ على الإمدادات في السوق.

 

- بالطبع، ستؤدي الاكتشافات وأعمال التنقيب في بحر "بارينتس" إلى فوائد اقتصادية عظيمة للنرويج، لكن الشركات ربما تكون مكتوفة الأيدي، وعدم إطلاق العنان لاستخراج كميات هائلة من الموارد الهيدروكربونية نتيجة الضغوط البيئية.

 

- بوجه عام، تقود روسيا والنرويج ثورة إنتاج الطاقة في الدائرة القطبية، لكن الدولتين تواجهان تحديات رئيسية تحول دون أن تصبح هذه المنطقة بقعة نفطية لامعة.

 

المصادر: أويل برايس، زي بارينتس أوبزرفر

التعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.