نبض أرقام
02:33 م
توقيت مكة المكرمة

2024/10/30
2024/10/29

إلى أي مدى بلغ التزام الدول الموقعة على اتفاقية "باريس" لمكافحة التغيرات المناخية؟

2019/12/10 أرقام

في قمة باريس عام 2015، تعهدت 188 دولة بكبح انبعاثات الكربون وتجنب ارتفاع درجة حرارة الأرض بأكثر من درجتين عن مستويات ما قبل الثورة الصناعية الأولى والحيلولة دون وقوع آثار مدمرة على الكوكب.

 

ومع ذلك، أظهرت دراسة صادرة عن الأمم المتحدة أن الأهداف الطموحة التي حددتها اتفاقية "باريس" لمكافحة التغيرات المناخية لن يتم بلوغها.

 

 

هل ستصبح حبراً على ورق؟

 

- درس باحثون وثائق حصلوا عليها من بعض منتجي الوقود الأحفوري لحساب ما سيتم إنتاجه من فحم ونفط وغاز طبيعي خلال العقدين المقبلين.

 

- وكشفت الوثائق عن أن انبعاثات ثاني أكسيد الكربون الناتجة عن الوقود الأحفوري عالميا سوف تصل إلى 41 جيجا طن بحلول عام 2040، ويزيد ذلك على حد 19 جيجا طن الضرورية لعدم زيادة درجات حرارة الأرض بدرجتين.

 

- ارتفعت درجة حرارة الأرض بالفعل درجة مئوية منذ حقبة ما قبل الثورة الصناعية (قرب نهاية القرن التاسع عشر)، وتشير التوقعات إلى أنها ستتجاوز 1.5 درجة مئوية بحلول عام 2035 ثم درجتين بحلول عام 2050.

 

- تحيط الشكوك بمدى التزام الكثير من الدول بأهداف مكافحة التغيرات المناخية وحجم التحول إلى مصادر الطاقة المتجددة وخفض استهلاك الوقود الأحفوري.

 

- بلغ الأمر أن بعض الحكومات تعلن عن أهداف وطموحات مرتبطة بمكافحة التغيرات المناخية واتفاقية باريس، وفي نفس الوقت تنفذ خططاً أخرى تعتمد على استهلاك الوقود الأحفوري.

 

 

ماذا عن المصادر المتجددة؟

 

- تعد الخلايا الشمسية وتوربينات الرياح من أبرز مصادر الطاقة المتجددة المتوقع انتعاشها عام 2020 حيث ستشكل ثلثي الإنتاج من المصادر النظيفة في السنوات القادمة.

 

- يتوقع محللون ارتفاع استهلاك الكهرباء الناتجة عن مصادر متجددة (باستثناء الطاقة الكهرومائية) بنسبة 14% في العام المقبل، بينما سينمو إنتاج الوقود الأحفوري بنسبة 1%.

 

- لا يزال الطريق طويلاً أمام دول العالم للتحول بعيدا عن المصادر الكربونية، وسوف يواصل العالم الاعتماد على الوقود الأحفوري كمصدر رئيسي للطاقة عام 2020 مع زيادة إنتاج الخام والغاز في مقابل تراجع الفحم.

 

- سوف يتصدر الغاز الطبيعي مصادر استهلاك الوقود الأحفوري بزيادة نسبتها 2.6% متفوقا على الطاقة الكهرومائية والطاقة النووية، في حين من المتوقع انحفاض الطلب على الفحم ولو بشكل طفيف.

 

- تشير دراسات إلى أن اتفاقية باريس لمكافحة التغيرات المناخية ربما تعتبر 2020 عاما معيارياً يقاس عليه مدى إمكانية بلوغ أهداف عام 2030 من عدمه خاصة أن الولايات المتحدة في طريقها للانسحاب من الاتفاقية.

 

- حال فوز الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" في انتخابات نوفمبر عام 2020، ستنسحب واشنطن من اتفاقية باريس في اليوم التالي الأمر الذي سيشجع الدول النامية بعدم المخاطرة أو التضحية بنموها الاقتصادي  من أجل خفض الانبعاثات الكربونية وهم يرون أكبر دولة في العالم تتخلى عن التزاماتها.

 

- يأتي ذلك في الوقت الذي كشف فيه تقرير صادر عن الأمم المتحدة نهاية نوفمبر بأن جميع الدول لا تبذل ما يكفي من الجهد لكبح ارتفاع درجة حرارة الأرض وإنقاذ الكوكب من كوارث مدمرة.

 

المصادر: إيكونوميست، أويل برايس

التعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.