نبض أرقام
02:36 م
توقيت مكة المكرمة

2024/10/30
2024/10/29

في 2020 .. لماذا ستكون الاقتصادات الناشئة قاطرة النمو العالمي والوجهة الأفضل للمستثمرين؟

2019/12/10 أرقام

في حين يبدو أن صانعي السياسات في مجلس الاحتياطي الفيدرالي والبنك المركزي الأوروبي مستعدون -وربما مضطرون- للإبقاء على أسعار الفائدة عند مستوياتها، فإن العديد من نظرائهم في الدول النامية لديهم مجال للمزيد من الخفض، وهو ما يجعلهم أكثر تأثيرًا في النمو العالمي المتباطئ.

 

 

النمو الاقتصادي العالمي في الوقت الراهن عند أدنى مستوياته في 10 سنوات، لكن السياسة النقدية لبلدان مثل الهند والبرازيل وغيرها ربما تملك كلمة السر لتعزيز النمو بشكل يتجاوز قدرات البنوك المركزية في الأسواق المتقدمة.

 

يقول مصرف "كومرتس بنك" في مذكرة حديثة: في معظم الحالات، أصبحت الأسواق الناشئة أكثر قدرة على الحد من الانكماش الاقتصادي عبر التيسير النقدي، ومن المرجح أن يؤدي تخفيف السياسات إلى دعم الاقتصادات النامية، وهو ما سينعكس أيضًا بالإيجاب على نظيرتها المتقدمة.
 

ملامح تفوق الأسواق الناشئة على نظيرتها المتقدمة في 2020

نقطة التفوق

الشرح

مديرو الأصول يعززون رهانهم على الأسواق الناشئة


- قالت "يو بي إس أسيت مانجمنت" لإدارة الأصول إن الأداء الاقتصادي للولايات المتحدة سيهدأ قليلًا، ومن المحتمل أن يضعف الدولار الأمريكي خلال العام المقبل، في حين ستكون الأسواق الناشئة أوفر حظًا في تحقيق نمو أقوى.

 

- تعليق "يو بي إس" جاء بعد رفع النظرة المستقبلية للأسواق الناشئة (بما في ذلك الصين ومعظم دول جنوب شرق آسيا وأمريكا اللاتينية) من قبل "جيه بي مورجان أسيت مانجمنت" ومصرف "مورجان ستانلي".

 

- وفقًا لمحللي "يو بي إس" فإن الائتمان وخاصة السندات الصينية والآسيوية تعد فرصة للمستثمرين بعيدًا عن ديون الأسواق المتقدمة باهظة الثمن، خاصة في ظل المبالغة في قيمة الدولار (مرجح هبوطه).

 

- قال رئيس استراتيجية الأصول لدى "يو بي إس أسيت مانجمنت"، "إيفان براون": النمو في الولايات المتحدة سيكون على ما يرام لكنه لن يكون بالقوة التي كان عليها مؤخرًا.

 

- لم يفصح "براون" عن مدى تعرض الوحدة للأصول الناشئة، لكنه قال: سنزيد مخصصات استثمارنا في أسواق الأسهم الناشئة بضع نقاط مئوية أكثر مقارنة بالولايات المتحدة.

 

تبرير النظرة المتفائلة


- يتوقع اقتصاديو مصرف "مورجان ستانلي" نمو الاقتصادات الناشئة بنسبة 4.4% خلال العام المقبل، أي أكثر من ثلاثة أضعاف المعدل البالغ 1.3% المتوقع لاقتصادات مجموعة العشرة.

 

- راقب المصرف 32 بنكًا مركزيًا خلال 2019، ووجد أن 20 منهم خففوا سياستهم النقدية، ويتوقع المحللون أن يقدم 13 منهم على المزيد من التخفيف في 2020، على أن يكون أغلب هذا التخفيف في الأسواق الناشئة.

 

- يتوقع المصرف هبوط متوسط معدل الفائدة العالمي إلى أدنى مستوى له في سبع سنوات بحلول مارس المقبل، مضيفًا أن الهند والبرازيل وإندونيسيا وكوريا الجنوبية وتركيا لديها مساحة لفعل ذلك.

 

- من المرجح أن تدفع الظروف الاقتصادية في الهند صناع السياسة إلى استخدام المساحة المتاحة للمزيد من التخفيض في أسعار الفائدة، وفقًا لتحليل "بلومبيرغ إيكونوميكس".

 

- مع وجود إشارات على استقرار النمو، وبالتزامن مع استمرار مفاوضات الولايات المتحدة والصين لتعزيز العلاقات الاقتصادية وتهدئة حدة الصراع بينهما، يرى مديرو الصناديق أن هناك أسبابًا منطقية لضخ أموالهم في الأسواق الناشئة.

 

هدوء المخاوف المرتبطة بالتضخم


- كانت معدلات التضخم المرتفعة تحد من جاذبية الأسواق الناشئة وقدرتها على التوسع، لكنها أصبحت أكثر استقرارًا  الآن في عدد من أكبر الاقتصادات، ما يوفر دعمًا إضافيًا لإنفاق المستهلكين.

 

- في الفلبين على سبيل المثال، تسبب ارتفاع التضخم العام الماضي في حالة من الذعر، إلا أنه تراجع هذا العام، ما شكل دعمًا للأسر وصناع السياسة النقدية على حد سواء.

 

- بفضل هذا التراجع، أصبح معدل الفائدة الحقيقي عند 3.2%، ما يمنح البنك المركزي متسعا لخفض إضافي، رغم تصريحات المسؤولين التي قالوا فيها إنهم لن يفعلوا ذلك خلال العام الجاري.

 

- قال "كونال غوش" مدير المحافظ لدى "إليانز جلوبال إنفيستورز": أي تهدئة للتوترات التجارية بين واشنطن وبكين، ستشكل دفعة كبيرة لمعنويات الأسواق الناشئة، وبشكل عام فإن 2020 سيكون عامًا جيدًا لهذه الاقتصادات.

 

تفوق أسواق الأسهم الناشئة


- قالت كبيرة استراتيجيي الأسواق العالمية لدى "إنفيسكو"، "كريستينا هوبر": حتى مع ارتفاع الأسهم الأمريكية بأكثر من 20% هذا العام، من المرجح أن تستمر السياسة النقدية الميسرة في دفع الاتجاه الصعودي، ومع ذلك، فإن الدخول إلى الأسواق الناشئة سيكون رهانا أفضل، نظرًا لتضخم التقييمات في السوق الأمريكي.

 

- لا تزال الأسواق الناشئة رخيصة وجذابة، وينبغي أن تستفيد من السياسة النقدية المخففة، وتدفقات رأس المال التي تسبب فيها خفض الفيدرالي للفائدة هذا العام.

 

- في الوقت نفسه، فإن أسواق مثل تايلاند وفيتنام تستفيد من تحويل الشركات الأمريكية لسلاسل التوريد بعيدًا عن الصين لتجنب التعريفات الجمركية.

 

- وفقًا لـ"كريستينا"، فإنه رغم المخاوف بشأن تأثر الاقتصاد الصيني بالحرب التجارية، فإنه لا يزال قادرًا على النمو بوتيرة صحية تتراوح بين 5.8% و6% خلال العام المقبل، بفضل التدابير المحفزة.
 

 

المصادر: بلومبيرغ، رويترز، بارونز

التعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.