نبض أرقام
02:22 م
توقيت مكة المكرمة

2024/10/30
2024/10/29

"الدرون" التجارية .. سوق يلقى رواجاً وفوائد عظيمة ومخاطر أكبر

2019/12/02 أرقام

تنشر الشركات الأمريكية طائرات آلية دون طيار "درون" بأعداد غير مسبوقة، ولم يعد الأمر يقتصر على مجرد التقاط صور بل تطرق إلى جمع معلومات ورسم خرائط وتحديد مواقع وحتى تتبع العناصر الإجرامية المشتبه فيها.

 

ويعكف آلاف المطورين على تصميم تطبيقات للتحكم في هذه "الدرون" وتنويع استخداماتها في أغراض تجارية، وهو ما دفع إدارة الطيران الفيدرالية في أمريكا للقول إنها قللت من تقديراتها بشأن عدد هذه الآلات المتاح في الخدمة متوقعة وجود ما يقرب من 450 ألف وحدة هذا العام، وهو عدد كانت توقعت توفره عام 2022.

 

ويتوقع محللو بنك "باركليز" أن يقفز حجم سوق "الدرون" عالميا من أربعة مليارات دولار عام 2018 إلى أربعين مليارًا في غضون خمس سنوات مع مساهمتها في خفض تكلفة بنحو 100 مليار دولار.

 

 

ما سبب هذا الانتشار الكبير؟

 

- يشير محللون إلى أن صناعة "الدرون" التجارية شهدت توسعاً نتيجة تنوع استخداماتها وتطبيقاتها منذ ظهورها لأول مرة في ثمانينيات القرن الماضي كتكنولوجيا عسكرية، وشهدت تطويراً مستمراً في الحجم والقدرات والمهام حتى وصلت إلى ما هي عليه في يومنا هذا.

 

- أسهم التطور في المستشعرات والكاميرات وتكنولوجيا معالجة البيانات في تحسين مهام "الدرون"، وهو تطور سيستمر خلال السنوات القادمة في صناعات مختلفة، ففي الاتصالات على سبيل المثال، يتم استخدامها في فحص الأبراج والتعرف على أي مشكلات تقنية.

 

- في صناعة الطاقة، تستخدم "الدرون" أيضاً في الفحص الشهري والتفيش الدوري على منصات التنقيب وخطوط الأنابيب بدلا من الاستعانة بطاقم مروحية تكلف الشركات 2500 دولار في الساعة بالولايات المتحدة.

 

- في مناطق أخرى، تستغل في جمع بيانات عن المناخ ومراقبة الحدود والمساهمة في تقييم أضرار الحرائق ومساعدة الشرطة في تتبع العناصر والأنشطة الإجرامية، فضلا عن استعانة الشركات والمستشفيات بهذه الآلات الطائرة في توصيل السلع والأدوية.

 

- توسعت الشركات الاستهلاكية في استخدامات "الدرون" وتم تزويدها بتقنيات حديثة في معالجة البيانات كالذكاء الاصطناعي وأيضا بالواقع المعزز، ولم يكن لأحد التكهن بهذا الأمر، بل قيل إن استخداماتها لن تتعدى المهام العسكرية نظرا لكون تكلفتها تصل على الأرجح إلى ألف دولار مقابل مروحية استطلاعية تزيد تكلفتها عن مليون دولار.

 

- في سياق متصل، تختبر شركات مثل "إيرباص" و"أوبر" وغيرهما طائرات آلية دون طيار أكبر حجما نوعا ما في خدمات التاكسي الطائر وتوصيل المسافرين داخل المدن.

 

 

لا تخلو من المخاطر

 

- مع كل تكنولوجيا صاعدة واستخدامها في مجالات جديدة، يبدأ الحديث عن مواطن القلق والمخاطر، وفي حالة "الدرون"، لا يخلو الأمر من إثارة المخاوف بشأنها، فلا ينسى أحد أنها وسائل تقنية يمكنها بلوغ الكثير من الأماكن.

 

- في ضوء ذلك، ربما تمثل "الدرون" مخاوف حول الخصوصية بسبب تحليقها قرب المنازل وأعلاها ومراقبة ومتابعة الآخرين أو تتبع حركاتهم وسكناتهم فضلا عن استخدامها في التجسس على منشآت عسكرية واقتصادية.

 

- عندما يتزايد عددها أعلى المنازل، وهذا أمر متوقع الحدوث، يجب التكهن بوقوع حوادث أو تصادمات كما أنها في حاجة للتنظيم وسن قواعد خاصة بها لحظر طيرانها في مناطق بعينها.

 

- كشأن أي وسيلة تكنولوجية أخرى، تعد "الدرون" قابلة للاختراق والقرصنة وإمكانية التحكم فيها بواسطة عناصر معادية أو جهات أو أشخاص آخرين وتوجيهها إلى أماكن محظورة، كما يمكن استغلالها في أنشطة غير قانونية كنقل المواد المخدرة.

 

- أظهرت نتائج مسوح حديثة أن آلاف المواطنين في الولايات المتحدة متخوفون بشأن خصوصيتهم من "الدرون" ومدى استخدامها وتحليقها بالقرب منهم وتصويرهم دون درايتهم أو السيطرة عليها من جهات أمنية أو عسكرية معادية لنقل معلومات لصالحها.

 

- على أثر هذه المخاوف، ربما تحتاج "الدرون" التجارية لتنظيم أكبر وسن قواعد خاصة بها لدرء مخاطرها التي على الأرجح ستظل مستمرة.

 

المصادر: فاينانشيال تايمز، فوربس

التعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.