نبض أرقام
02:28 م
توقيت مكة المكرمة

2024/10/30
2024/10/29

من يفوز في سباق الهيمنة على سيارات المستقبل؟

2019/11/14 أرقام

تستعد صناعة السيارات لتحول كبير خلال السنوات القليلة المقبلة يفوق ما شهدته من تغيرات خلال القرن الماضي، بفضل الاعتماد والتطوير المتزايد للمفاهيم الكهربائية وظهور تقنية القيادة الذاتية، وغيرها من الابتكارات مثل أنظمة مشاركة الركوب.

 

 

تم استثمار نحو 330 مليار دولار من قبل شركات السيارات في المفاهيم الكهربائية خلال السنوات الأخيرة، وكانت أكبر المراهنين على هذه التقنية شركة "فولكس فاجن" الألمانية التي أنفقت وحدها أكثر من 33 مليار دولار، وطورت مفهوم يمكنها بيعه لمصنعين آخرين.

 

تفرد "فولكس فاجن"

 

- في اتفاق تكلفته 2.6 مليار دولار دخلت "فورد" في شراكة مع "فولكس فاجن" لاستغلال مفهومها الجديد (يعرف باسم "إم إي بي") والاستفادة من خبراتها الكهربائية في إنتاج 600 ألف مركبة على مدار ست سنوات.

 

- ترخيص "فولكس فاجن" لحقوق استخدام مفهوم "إم إي بي" سيساعدها على تحمل التكلفة المرتفعة للتطوير، خاصة أن هدف الشركة للسيارات الكهربائية سيكون كبيرًا؛ نظرًا لحجمها (باعت 10.8 مليون مركبة من مختلف الأنماط العام الماضي).

 

- "فولكس فاجن" أكثر طموحًا من غيرها، وتخطط الشركة بالفعل لتصنيع 22 مليون مركبة كهربائية خلال العقد المقبل، وقد بدأت قبل أيام إنتاج نموذج "آي دي 3" في ألمانيا، وهي سيارة كهربائية (ليست ذاتية القيادة ومن المستبعد منافستها لـ"تسلا").

 

- مع ذلك يقول المحلل لدى "آي إتش إس ماركيت"، "تيم أوركهارت": لعبت الشركة الألمانية دورًا كبيرًا في تطوير المفاهيم الكهربائية، لكن رهانها كبير أيضًا ويجب أن يؤتي ثماره.

 

- إذا لم يتبين أن المفاهيم الكهربائية هي مستقبل السيارات وظهرت تقنية أخرى بديلة، أو تمكنت شركة تصنيع من تحقيق طفرة ما، ستكون "فولكس فاجن" في مأزق خطير للغاية.

 

 

رهان كبير لـ"بي إم دبليو"

 

- "بي إم دبليو" هي لاعب آخر في موقع جيد، ورغم أنها تشكل خمس حجم منافستها الألمانية، لكن لديها أعلى مبيعات للسيارات الكهربائية في أوروبا، وقد اتخذت قرارًا منذ عدة سنوات بالاستثمار في هذا القطاع وعززت ميزانية البحث في المفاهيم الكهربائية.

 

- قبل أيام، أعلنت صانعة السيارات الفاخرة نمو الأرباح بنسبة 33% خلال الربع الثالث، حيث بلغت أرباح ما قبل الفوائد والضرائب 2.54 مليار دولار، كما نمت مبيعات السيارات بنسبة 3.6%، بفضل الطلب على المركبات الرياضية.

 

- مع إعلانها عن نتائج الأعمال، قالت الشركة إنها تتوقع مضاعفة مبيعات وحدة المركبات الكهربائية (والتي تنتج أيضًا السيارات الهجينة) بحلول عام 2021، مشيرة إلى أنها ستزيد بنسبة 30% منذ هذا الحين وحتى عام 2025.

 

- لكن "بي إم دبليو" تخضع لضغوط متزايدة بسبب التكاليف المرتفعة، لا سيما في ظل تهيئتها للمصانع للبدء في إنتاج المزيد من السيارات الهجينة والكهربائية، وهو ما يدفعها لخفض التكاليف في أماكن الأخرى، حيث تستهدف تحقيق 13.25 مليار دولار من مكاسب الكفاءة بنهاية عام 2022.

 

 

هيمنة الصينيين

 

- رغم الأمثلة الناجحة للشركات العالمية في سباق السيارات الكهربائية، تظل الهيمنة للاعبين الصينيين، ليس لشيء سوى لأن السوق الآسيوي الهائل هو الأكبر والأكثر استخدامًا للمركبات الكهربائية، حيث تشكل الصين أكثر من نصف مبيعات العالم من هذه النماذج.

 

- تشير توقعات "بلومبيرغ" إلى تجاوز مبيعات المركبات الكهربائية في الصين مستوى مليوني وحدة خلال عام 2020 بعدما تجاوزت حاجز المليون وحدة للمرة الأولى خلال العام الماضي، على أن تظل الصين السوق الأكبر خلال العقدين المقبلين على الأقل.

 

- إلى جانب الشركات الصينية المشهورة مثل "بي واي دي" و"سايك" و"جيلي"، والمشاريع المشتركة للشركات الغربية، ساهمت الحوافز الحكومية على ظهور الشركات الناشئة، وبحلول صيف هذا العام بلغ إجمالي عدد الشركات المسجلة لإنتاج المركبات الكهربائية نحو 500 شركة.

 

حيرة يابانية وأمريكية

 

- تحالف "نيسان- رينو" من بين الأفضل بسبب مركبة "نيسان ليف" التي أصبحت المركبة الكهربائية الأكثر مبيعًا في العالم، والتي تنتجها "رينو" أيضًا تحت اسم "زوي".

 

- تعمل "هوندا" على تسريع الاستثمار منذ عدة أعوام، لكنها تتفوق في بعض الجوانب بالفعل، مثل بطاريات الكهرباء والسيارات التي تعمل بخلايا الوقود الهيدروجينية.

 

 

- كشفت "مازدا" مؤخرًا عن أول سيارة كهربائية لها، لكن من المستبعد أن تشكل منافسة قوية في السوق، فيما لا تزال "تويوتا" التي دخلت إلى أعمال السيارات الكهربائية مبكرًا مع نموذج "بريوس" الهجين متخلفة عن بقية السوق.

 

- بالنسبة لـ"فيات كرايسلر" فهي من بين أكثر الشركات تأخرًا في صناعة السيارات الكهربائية، حيث كان إنفاقها في هذا الجانب محدود للغاية، لكنها وقعت اتفاقًا مع "تسلا" في أبريل مقابل مئات الملايين لمساعدتها في بدء إنتاج المركبات الكهربائية.

 

- في حين تحاول "فورد" اللحاق بالركب عبر اتفاقها مع "فولكس فاجن"، فإن "جنرال موترز" ليست في وضع أفضل، وإجمالًا يبدو أن "تسلا" هي من يتفوق على الساحة الأمريكية، لكنها تعاني كثيرًا من مشاكل في الإنتاج والجودة.

 

المصادر: التلغراف، بزنس ستاندرد، كلين تيكنيكا، أرقام

التعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.