ظلت الجمعة السوداء المناسبة الأبرز للمستهلكين والأكثر إنعاشًا لأعمال التجزئة في الغرب طيلة عقود -قبل انتقالها إلى الشرق في السنوات الأخيرة-، حيث عادة ما تخفض المتاجر أسعار الكثير من السلع بشكل لافت يحفز المشترين على التدافع من أجلها.
هذه العروض تخضع للتشكيك والانتقاد، ويرى مراقبون أن التجار يبيعون الوهم للمستهلكين عبر تقديم تخفيضات غير حقيقية، ومع ذلك، لا يزال يشهد ذلك اليوم -الذي يعقب عيد الشكر مباشرة في الولايات المتحدة- ازدحام المتاجر بالمشترين.
ومع التطور التقني كان منطقيًا أن تنتقل مثل هذه العروض إلى الفضاء الإلكتروني، ليس ذلك فحسب، بل ابتكر رواد شبكة المعلومات الدولية في الولايات المتحدة مناسبة خاصة لتشجيع الشراء عبر الإنترنت على غرار الجمعة السوداء، والتي حملت اسم "إثنين الإنترنت".
في هذه الأثناء لم تكن الشركات التقنية الصاعدة في الصين تكتفي بالمراقبة، وقررت "علي بابا" لتجارة التجزئة الإلكترونية تحويل "يوم العزاب" -وهو احتفال صيني للأشخاص غير المرتبطين- إلى حدث خاص بها لتشجيع مبيعات التجزئة.
لأسباب كثيرة أهمها العدد الهائل للمستهلكين في الصين، أصبح "يوم العزاب" هو أكبر حدث للتسوق في العالم، حيث يجذب مئات الملايين من المستهلكين في جميع أنحاء العالم.
ويراقب المستثمرون الحدث عن كثب لقياس مدى استجابة المشترين الصينيين له في ظل تباطؤ الاقتصاد المحلي والعالمي، كما ستكون هذه أول مرة يشرف فيها "جيانغ فان" رئيس "تاوباو" التابعة لـ"علي بابا" على الحدث بعد تنحي المؤسس "جاك ما" عن قيادة الشركة.
|
حقائق حول يوم العزاب |
|
|
سؤال |
إجابة |
|
لماذا سمي بهذا الاسم؟ |
- في الجامعات الصينية خلال التسعينيات، جعل الطلبة من هذا اليوم احتفالًا بعزوبيتهم، خاصة أنهم يتعرضون لضغوط متزايدة من الآباء (نظرًا للثقافة المحلية) من أجل الزواج.
- أصبح يوم العزاب مقابلًا لعيد الحب، ثم تحول إلى ظاهرة واسعة الانتشار على يد الطبقة الوسطى الآخذة في التزايد. |
|
كيف تم ربطه بالتسوق؟ |
- تطوير الفكرة لتتمحور حول يوم العزاب وتطبيقها، جاء على يد "دانييل تشانغ" الذي يشغل حاليًا منصبي المدير التنفيذي ورئيس مجلس الإدارة.
- من خلال خفض الأسعار على كل شيء، من الملابس والمجوهرات إلى الأجهزة والإلكترونيات لمدة 24 ساعة فقط، حول "تشانغ" اليوم من مجرد تقليد يحدث داخل الحرم الجامعي إلى حدث عالمي للتسوق.
- بدأت عروض يوم العزاب الخاصة بـ"علي بابا" عام 2009، لكن بعد فترة من إطلاقها، بدأت الشركة في الترويج للحدث كفرصة للتسوق لجميع الأشخاص وليس العزاب فقط.
- طور "تشانغ" اسم الحدث من "يوم العزاب" إلى "مهرجان التسوق العالمي في 11-11". |
|
هل هو حدث التسوق الأكبر فعلًا؟ |
- تتوقع "أدوبي آناليتكس" وصول مبيعات الخمسة الأيام التي تمتد من الثامن والعشرين من نوفمبر إلى الثاني من ديسمبر وتشمل احتفالات عيد الشكر والجمعة السوداء وإثنين الإنترنت، إلى 29 مليار دولار في الولايات المتحدة هذا العام.
- فيما تقول "علي بابا" إنها تستهدف تحقيق مستوى قياسي من المبيعات هذا العام، أي أنها تنوي تجاوز مستوى العام الماضي، والذي كان يشكل ارتفاعًا نسبته 27% عما حققته الشركة في 2017.
- تتوقع "علي بابا" مشاركة أكثر من 500 مليون شخص حول العالم في حدث هذا العام، بارتفاع قدره 100 مليون شخص عن عام 2018، إضافة إلى مشاركة 200 ألف علامة تجارية. |
|
هل الحدث خاص بـ"علي بابا" والصين فقط؟ |
- في حين تهيمن الصين على المبيعات في هذا اليوم، تحاول "علي بابا" جعله أكثر عالمية عن طريق إشراك علامات تجارية أجنبية.
- تعمل الشركة أيضًا على الترويج لمواقعها باللغة الإنجليزية مثل "علي بابا دوت كوم"، وتشمل نسخة هذا العام من الحدث خدمات "علي إكسبريس" التي تستهدف المستهلكين خارج الصين، و"لازادا" التي تستهدف العملاء في جنوب شرق آسيا.
- يحظى حدث هذا العام بخصوصية أكبر كونه الحادي عشر أو كما تقول "علي بابا" إنه "الاحتفال الـ11 لمهرجان 11-11". |
|
ماذا يعني اليوم لـ"علي بابا" هذا العام؟ |
- يخشى المحللون أيضًا من قدرة الشركة على إخراج الحدث بنفس الشكل الذي تم به خلال السنوات الماضية عندما كان "جاك ما" هو من يتولى القيادة.
- الأداء المبهر للمبيعات في هذا اليوم لا يترجم دائمًا إلى مكاسب في سعر السهم، فعلى مدار السنوات الخمس الماضية، انخفض سهم الشركة بنسبة متوسطة 1.3% خلال الأسبوع الذي يسبق الحدث.
- كما كان أداء سهم "علي بابا" دون مستوى مؤشر "إس آند بي 500" خلال هذه الفترة أيضًا. |
المصادر: بزنس ويك، أرقام، رويترز، سي إن بي سي، سي نت
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}