نبض أرقام
02:27 م
توقيت مكة المكرمة

2024/10/30
2024/10/29

هل يفاجئ الفيدرالي الأسواق بتثبيت الفائدة هذا الأسبوع؟

2019/10/29 أرقام

عدد قليل للغاية من المستثمرين والمحللين يعتقد أن الاحتياطي الفيدرالي بقيادة "جيروم باول" لن يخفض الفائدة للمرة الثالثة خلال عام 2019، عندما يجتمع أعضاء لجنة السوق الفيدرالية المفتوحة اليوم، في لقاء يستمر لمدة يومين قبل إعلان القرار.

 

 

تشير احتمالات السوق إلى فرصة بنسبة 93.5% لتخفيض سعر الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية إلى النطاق 1.50% و 1.75%، من المستوى الحالي البالغ 1.75% و2%، بعد اجتماع هذا الأسبوع، وفقًا لمشغل البورصات "سي إم إي".

 

تباين آراء صناع السياسة

 

- يقول كبير مسؤولي الاستثمار لدى "إندبندنت أدفيزور أليانس"، "كريس زاكاريلي": من المهم بالنسبة للسوق أن يخفض الفيدرالي أسعار الفائدة هذا الأسبوع، لأن العقود الآجلة للأموال الفيدرالية تشير إلى توقعات تتخطى التسعين في المائة بالفعل.

 

- مع ذلك، فإن الأسواق قد يخيب أملها، رغم التوقعات القوية بخفض ثالث للفائدة هذا الأسبوع، خاصة بعدما حقق مؤشرا "إس آند بي 500" وكذلك "ناسداك" مستوى قياسيا خلال تعاملاات أمس الإثنين.

 

-أظهرت التقارير غياب الإجماع فيما يتعلق بخفض الفائدة مجددًا، في إشارة إلى وجود أعمق فجوة في الآراء بين أعضاء الفيدرالي منذ عام 2016.

 

 

- يفضل رئيس الفيدرالي في بوسطن "إريك روزنغرين" ونظيرته في كانساس سيتي "إستير جورج"، ترك أسعار الفائدة دون تغيير، وهو ما أظهراه علنًا خلال اجتماع السياسة الشهر الماضي إلى جانب آخرين وافقوا على خفضها في سبتمبر وتثبيتها في أكتوبر.

 

- وصفت الجولة الحالية من تخفيف السياسة النقدية في أمريكا، بأنها تعديل في منتصف الدورة من قبل رئيس الفيدرالي "باول" في وقت سابق من هذا العام، وهي استراتيجية تم تنفيذها في الماضي لاستباق التباطؤ، وهذا المرة تستخدم لمحاربة آثار الحرب التجارية.

 

احتمال التثبيت

 

- يقول المحللون إن الخفض الثالث يتطابق مع تعريف التحول في منتصف الدورة، ويمكن تبريره على أنه تأمين إضافي لأن الركود الذي يبدو أنه بدأ في أوروبا يتصاعد الآن في الولايات المتحدة.

 

- يقول كبير استراتيجي السوق لدى "صن تراست" للخدمات الاستشارية "كيث ليرنر"، إن عامي 1995 و1998 شهد كل منهما خفض الفائدة ثلاث مرات بمقدار 25 نقطة أساس، وينظر إلى الواقعتين باعتبار أنهما بمثابة تعديل في منتصف الدورة أو إجراء احترازي.

 

- يضيف "ليرنر": من وجهة النظر التي تعتقد بوجود انقسام داخل اللجنة الفيدرالية، فمن المحتمل ألا يرغب "باول" في دفع الفيدرالي لفعل ما يرغب الجميع في حدوثه.

 

 

- يختتم المحلل حديثه قائلًا: أظن أنه سيناقش دور خفض الفائدة لمرتين هذا العام في دعم الاقتصاد، على أن يكتفي حاليًا بمراقبة البيانات، مع الإشارة إلى أن السياسة النقدية تؤتي ثمارها متأخرًا، وأن آثار التخفيضين الأخيرين ما زالت تشق طريقها.

 

- مع ذلك، فإن عدم خفض الفائدة قد لا يكون مقبولًا بالنسبة للمستثمرين، ووفقًا لـ"زاكاريلي"، فإن عدم خفض الفائدة، ربما يدفع سوق الأسهم إلى التراجع بنسبة تتراوح بين 3% و5%، لكن ذلك يتوقف على كيفية تبرير الفيدرالي لقراره.

 

هل الفيدرالي مضطر للخفض؟

 

- كتب اقتصاديو "أكسفورد إيكونوميكس" في تقرير بحثي صدر الجمعة الماضية: لا يزال مزيج عدم اليقين التجاري والنمو العالمي الضعيف، يضغط بقوة على إنفاق الشركات في ظل تراجع زخم طلبيات السلع المعمرة الأساسية إلى النطاق السالب في سبتمبر.

 

- انخفضت طلبيات السلع طويلة الأمد على مدى الاثني عشر شهرًا الماضية بنسبة 5.4% وهي أعلى وتيرة سنوية منذ منتصف عام 2016، وتعكس انخفاضًا واسعًا في نشاط الصناعات التحويلية.

 

- نظرًا لذلك، يعتقد اقتصاديو "أكسفورد إيكونوميكس" أن الاحتياطي الفيدرالي لن يقاوم رغبة الأسواق في خفض أسعار الفائدة رغم المخاوف المتزايدة بشأن تشكل الفقاعات في أجزاء أخرى من الأسواق المالية.

 

 

- إذا خاب ظن الأسواق هذا الأسبوع، فإن الفيدرالي سيخاطر بتشديد غير ضروري للظروف المالية في الولايات المتحدة، وهو ما يستبعده مصرف "جيه بي مورجان" الذي قال في مذكرة إنه من غير المرجح حدوث ذلك.

 

- يضيف المحلل لدى المصرف الاستثماري "مايكل فيرولي": إذ خيب الفيدرالي آمال الأسواق، فإن الانخفاض الذي ستشهده الأسهم وارتفاع أسعار الفائدة على المدى الطويل، يمكن أن يضرا الاقتصاد، ما يجعل مهمة الفيدرالي أكثر صعوبة.

 

- على جانب آخر، يعتقد مصرف "مورجان ستانلي" أن الفيدرالي سيخفض الفائدة هذا الأسبوع، ثم سيتوقف عن نهج الخفض دون أن يعلن نيته لفعل ذلك تجنباً لإزعاج أسواق الأسهم والسندات.

 

المصادر: ماركت ووتش، يو إس توداي

التعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.