نبض أرقام
02:26 م
توقيت مكة المكرمة

2024/10/30
2024/10/29

لماذا تفضل الدول اللاتينية اتخاذ مسار الاقتصاد النفطي؟

2019/10/22 أرقام

أعلن الرئيس المكسيكي "أندريه مانويل لوبيز أوبرادور" اتخاذ نهج الاقتصاد النفطي من خلال الكشف عن خطة لزيادة إنتاج الخام بنحو 50% وبناء مصفاة التكرير "دوس بوكاس" بتكلفة ثمانية مليارات دولار مشيرا إلى أن هذه السياسة تأتي في إطار تعزيز سيادة الطاقة في البلاد.

 

على الجانب الآخر، هاجم الرئيس البرازيلي "خافير بولسونارو" المدافعين عن البيئة الذين ينتقدون صناعة الطاقة متهمًا إياهم بتنفيذ أجندات معادية، وكان الرئيس الأسبق "إيناسيو لولا دا سيلفا" الذي حكم البلاد من 2003 حتى 2011 قد أمر شركة النفط الحكومية "بتروبراس" ببناء مصافي تكرير.

 

وفي الإكوادور، نفذ الرئيس "رافاييل كوريا" خطة تطوير لمصافي التكرير بتكلفة 2.2 مليار دولار، فيما أطلق رئيس بيرو "أولانتا هومالا" خطة أخرى بتكلفة 3.5 مليار دولار.

 

 

المكسيك

 

- يبدو من كل هذه الخطط والتصريحات مدى إقبال واهتمام حكومات الدول اللاتينية بصناعة الطاقة أملاً في تحقيق أهدافها الاقتصادية عن طريقها، ففي المكسيك على سبيل المثال، أعرب الرئيس "أوبرادور" عن رغبته في استغلال الموارد الطبيعية لبلاده كاملة.

 

- يرى "أوبرادور" أن صناعة النفط يمكنها إنعاش النمو الاقتصادي وملء خزانة الدولة، ويتخذ نهجا مغايرا عما اتبعه سلفه "إنريكي بينا نييتو" الذي فتح هذا القطاع أمام الاستثمارات الخاصة لكنه تسبب في إثقال شركة النفط الحكومية "بيميكس" بالديون والفساد.

 

- أعلنت المكسيك في مايو عدم قبول أي مزايدات أجنبية على أنشطة "بيميكس" مشيرة إلى أن الدولة سوف تتولى معالجة مشكلات الشركة، واتجه "أوبرادور" نحو ضخ سيولة مالية من الحكومة إلى "بيميكس" دون تبني خطوات إصلاحية.

 

- اعترف مسؤولون بمخاوفهم إزاء ضخ أموال عامة في "بيميكس" بدلاً من إصلاح مصافي التكرير الحكومية التي لا تتميز بالكفاءة أو التوسع في شبكات توزيع الكهرباء والغاز الطبيعي.

 

- يأتي هنا دور الآيديولوجيا لدى حكومات الدول اللاتينية التي تفضل مشروعات الوقود الأحفوري لدرجة أن البعض في المكسيك يعتبرون النفط رمزاً وطنياً وأن مجرد التفكير في سياسات الطاقة النظيفة يعد بمثابة رفاهية للمكسيكيين.

 

 

خطط واعدة

 

- عند الحديث عن صناعة الطاقة، لا يمكن اتهام أمريكا اللاتينية بأنها منطقة ملوثة للبيئة بوجه عام، بل إنها تمتلك مزيجاً من الطاقة النظيفة بسبب السدود المائية المولدة للكهرباء.

 

- تأتي أغلب انبعاثات الكربون في أمريكا اللاتينية من التغيرات التي طرأت على طبيعتها ووسائل النقل مع زيادة مشتريات الطبقة المتوسطة من السيارات، كما أن هذه القارة اتهمت إلى حد ما بتدمير البيئة نتيجة التعدي على الغابات.

 

- أقبلت بعض دول أمريكا اللاتينية على تبني سياسات للطاقة المتجددة كالطاقة الشمسية وتوربينات الرياح التي انخفضت تكلفتها بشكل كبير، وبدلا من تقديم دعم حكومي لها على غرار ما يفعل الأوروبيون، فتحت هذا المجال أمام الاستثمار الخاص.

 

- تمتلك دول في أمريكا اللاتينية خططاً واعدة في الطاقة المتجددة، فها هي الأوروجواي تحصل على 40% من احتياجاتها من الكهرباء عن طريق توربينات الرياح، في حين تحصل "تشيلي" على 8% من احتياجاتها من الطاقة الشمسية.

 

- وضعت كوستاريكا هدفاً بإنتاج كافة احتياجاتها من الكهرباء عن طريق مصادر متجددة بحلول عام 2021.

 

- أما في المكسيك، فقد كانت حكومة الرئيس السابق قد طرحت ثلاث مزايدات أمام الاستثمارات الخاصة في مجال الطاقة المتجددة، لكن الرئيس الحالي "أوبرادور" ألغى المزايدة الرابعة حيث يرى أن بلاده تزخر بالكثير من موارد الهيدروكربون، فلم التحول إلى الطاقة النظيفة إذن؟!

 

المصدر: إيكونوميست

التعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.