نبض أرقام
02:29 م
توقيت مكة المكرمة

2024/10/30
2024/10/29

قدرات الروبوت..من التواصل مع البشر إلى التمييز بين الأشياء والتلاعب بها

2019/10/09 أرقام

البعض يخشى ثورتها على البشر والبعض الآخر ينبهر بتطورها وقدراتها، إنها الروبوتات التي أصبحت جزءاً من الحياة اليومية في العديد من الصناعات وحياة البشر، فإلي أين وصلت هذه التكنولوجيا؟

 

في أكتوبر الجاري، سيظهر في ساحة جامعة "كارنيجي ميلون" روبوت أطلق عليه اسم "رومان" وهو مختصر من كلمتي "Robot Manipulator" بمعنى أنه "روبوت له القدرة على التلاعب في الأغراض".

 

عندما يمد "رومان" ذراعيه لالتقاط أشياء أو إزالة أغراض أو رفع وإسقاط أخرى، يبدو أن هذا الروبوت سينافس البشر في مواطن عديدة، لكن بنظرة أعمق، فإن المسؤولين عن مشروع تطوير هذا الروبوت يرون أنه سيحدث نقلة في مستقبل "صناعة الروبوتات" والبشر معاً.

 

 

بطء في التطوير

 

- كل من هم على دراية بتكنولوجيا الروبوت يعلمون جيداً أن هذه الآليات يمكنها التعثر بسهولة والارتباك في أغراض غير متوقعة في طريقها كوضع الأثاث في غير محله المعتاد.

 

- كان الأمل دوماً في تطوير الروبوتات بحيث يمكنها التمييز بين الأغراض وبعضها وإزالة العقبات من طريقها، وتم اختبار ذلك بالفعل من جانب القائمين على المشروع بوضع أشياء غير معروفة في برمجياتها للتعامل معها.

 

- لا يزال التقدم المحقق في تطوير الروبوتات لتفادي الأغراض بطيئاً، ومن بين الشركات التي تسابقت مع غيرها في هذا المعترك "أمازون دوت كوم" التي خاضت مسابقة "التقط وضع الغرض في محله".

 

- عكف مهندسو "أمازون" على تطوير آليات يمكنها تخطي العقبات في طريقها والتقاط أشياء بعينها، ولكن فشلت في الوصول إلى قدرات شبيهة بالبشر، وهذا ما أثار فضول واهتمام الباحثين في جامعة "كارنيجي ميلون" بالتعاون مع جهات بحثية أخرى.
 

 

"رومان" وفيزياء البصيرة

 

- يعد "رومان" أول روبوت لديه القدرة على التقاط وتحريك الأغراض غير المعروفة بالنسبة له من طريقه، وفي الوقت الحالي، يمكنه التعامل مع حجارة وأشياء معدنية وكتل خرسانية.

 

- على غرار البشر، تعلم "رومان" التمييز بين الأغراض بالتجارب والملاحظة قبل التعامل معها، وتم تدريبه وبرمجته على التقاط وإهمال أشياء بعد التعرف عليها وأيضا تقييم الوزن واتخاذ قرار ما إذا كان سيحمله أم لا.

 

- أوضح الباحثون أن هذه العملية تعرف بـ"فيزياء البصيرة" حيث يمتلك الروبوت "رومان" حواس التمييز والتقييم مما يجعله يمتلك ما يشبه البصيرة والقدرة على اتخاذ القرار.

 

- يأمل الكثيرون في المضي قدما في هذه التكنولوجيا كي تطبق في أنشطة مثل إزالة إطارات محترقة من الطرق أو جر الأثاث من مكان إلى آخر أو التعامل مع أوزان مختلفة.

 

- تكمن المشكلة الرئيسية في "رومان" أنه لا يزال بطيئاً جداً، فمن الممكن استغراق من عشر إلى خمس عشرة ثانية قبل اتخاذ قرار فيما سيفعله سواء بإزالة غرض أو حمله.

 

- بالطبع، يجري العمل على تلافي هذا العيب، لكن بنظرة أشمل، فإن "رومان" يصور مستقبل باهراً وخطيراً في نفس الوقت عند استخدامه لأغراض عسكرية.

 

 

قراءة الأفكار

 

- كشف الملياردير الأمريكي والمدير التنفيذي لـ"تسلا" "إيلون ماسك" عن خطة لتطوير شرائح إلكترونية يمكن زراعتها في أجساد البشر من أجل قراءة أفكارهم، ويهدف من هذه التكنولوجيا حماية الإنسان من مخاطر الذكاء الاصطناعي مستقبلاً على حد قوله.

 

- يرى "ماسك" أنه من الضروري الاستعداد لعصر ربما يهيمن فيه الذكاء الاصطناعي والروبوتات على العالم، ويجب أيضا إيجاد وسائل للتواصل بل والتعايش معها.

 

- من جانبه، أعلن مؤسس "فيسبوك" "مارك زوكربيرج" هو الآخر نجاح شركته في تطوير رقاقة يمكنها قراءة أفكار البشر باستخدام الذكاء الاصطناعي.

 

- اعتمدت نسخة "فيسبوك" على زراعة شرائح إلكترونية في الرأس وتخزين إجابات على عدد من الأسئلة والرد عليها عند الحاجة.

 

- وفيما يتعلق بالقلق من انتهاك الخصوصية، أكد "زوكربيرج" أنها تكنولوجيا غير إجبارية بل إن كل شخص سيكون عليه الاختيار أولا قبل استخدامها.

 

- يبدو من كل هذه التطورات أن تكنولوجيا الروبوت والذكاء الاصطناعي لا يزال أمامها الكثير من التطوير والتطبيقات في حياتنا اليومية سواء في الأنشطة الآمنة أو الخطرة.

 

المصادر: إيكونوميست، جارديان

التعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.