نبض أرقام
02:26 م
توقيت مكة المكرمة

2024/10/30
2024/10/29

من بائع في متجر والده إلى تأسيس مجموعة "بلاكستون".. دروس هامة من حياة "شوارزمان"

2019/10/06 أرقام

لطالما حلم مؤسس مجموعة "بلاكستون" ومديرها التنفيذي "ستيفن شوارزمان" بتأسيس شركة كبيرة تمتلك أنشطة ليس فقط في الولايات المتحدة بل تمتد أنشطتها إلى دول أخرى، وفي هذا التقرير توضيح للقصة الملهمة لرجل الأعمال الأمريكي الشهير.
 

تُعد "بلاكستون" واحدة من أبرز الشركات الاستثمارية الرائدة وتدير أصولاً بنحو 545 مليار دولار (حتى الثلاثين من يونيو)، وشارك "شوارزمان" في تأسيس المجموعة عام 1985 وتوسع في أنشطتها سواء الأسهم الخاصة او الاستثمار في العقارات وتوفير خطوط الائتمان للشركات الصغيرة والمتوسطة.


 

نشأته
 

- وُلد "شوارزمان" في فبراير عام 1947 بـ"فلادلفيا" لأب يملك متجرا لبيع السلع البسيطة، وكان يساعد والده في البيع، وفي ذلك الوقت، راوده حلم بكيفية التوسع بهذا المتجر الصغير كما فعلت "سيرز"، لكنه لم يلقَ اهتماماً من والده.

 

- قال "شوارزمان" إن والده كان سعيداً بامتلاك منزل وسيارتين وبعض المال، ولم يكن رائداً للأعمال، لكنه تمسك بالفكرة التي سيطرت على عقله، وبعدها التحق بالمدرسة الثانوية في "أبينجتون" عام 1965، ثم بجامعة "ييل".


- من بين زملاء "شوارزمان" في جامعة "ييل" الرئيس الأسبق "جورج بوش الابن"، وبعد التخرج، التحق بالجيش الأمريكي لفترة قصيرة، ثم التحق بكلية "هارفارد" للأعمال حتى أنهى دراسته فيها عام 1972.

 

- كانت أول وظيفة عمل فيها "شوارزمان" في الخدمات المالية لدى بنك "دونالدصن، لوفكين أند جينريت" الذي اندمج مع "كريدي سويس" عام 2000، وبعد التخرج في كلية "هارفارد" للأعمال، عمل في "ليمان براذرز".

 

- في الحادية والثلاثين من عمره، أصبح مديراً إدارياً في "ليمان براذرز" ثم ترأس وحدة الدمج والاستحواذ العالمية، لكن في عام 1985، قرر "شوارزمان" ومديره "بيتر بيترسون" تأسيس "بلاكستون" التي ركزت في البداية على أنشطة الدمج والاستحواذ.

 

 

في عالم الأعمال
 

- جمع "شوارزمان" ثروة تجاوزت 18 مليار دولار - وفقا لـ"فوربس" - وأصبح جزءا من الرأسمالية الأمريكية، ونشر رجل الأعمال كتاباً تحدث فيه عن تفاصيل تأسيس "بلاكستون" وتوسعها عالمياً.

 

- عُرف عن "بلاكستون" أنها آلة حرب في صناعة صفقات الدمج والاستحواذ، وركز "شوارزمان" على صناعة الثروة والأرباح للمستثمرين الذين يشملون صناديق تحوط وشركات استثمارية توفر 500 ألف وظيفة.

 

- جمع "شوارزمان" بين الطموح القاسي والولاء الشديد والتواضع غير المتوقع، وهي صفات بمثابة مبادئ بُنيت عليها "بلاكستون"، ولنبدأ بالطموح، فالرجل لا يبالي بأن يعلن عن رغبته بأنه يريد أن يكون أفضل وأكبر من غيره.

 

- بعد تأسيس "بلاكستون" عام 1985 برأسمال قدره بـ400 ألف دولار، عكف على جمع أموال من مستثمرين بشكل كبير يفوق أي صندوق سبقه، ومن هذا القدر القليل، أصبحت الأصول الخاضعة لإدارة مجموعته تُقدر بـ545 مليار دولار.

 

- عندما طُرحت  أسهم "بلاكستون" للاكتتاب عام 2007، أراد أن يكون أول اكتتاب لشركة أسهم خاصة، ولم تكن هناك منافسة كبيرة في ذلك، ولا تزال واحدة من أكثر عمليات الطرح الأولي نجاحا في "وول ستريت".

 

 

نخبة الغد
 

- أصبحت القيمة السوقية لـ"بلاكستون" أعلى من ستين مليار دولار وليست بعيدة عن "بلاك روك" التي انقسمت من "بلاكستون" منتصف التسعينيات في القرن الماضي، وهو خيار احترمه "شوارزمان" كثيراً.

 

- في هذا الصدد، يرى "شوارزمان" أن الشخص لديه خياران، إما إدارة شركة متوسطة، أو التخلص من ذلك والانطلاق بها إلى آفاق أخرى.

 

- أما عن التواضع، فقد ظهر في نشاطه الخيري، حيث يركز على بناء نخبة الغد في عالم الأعمال، وذلك عن طريق تمويل إرسال علماء أمريكيين إلى دول أخرى كالصين مثلاً، كما أنه يمول بعثات علمية ودراسية مختلفة.

 

- أكد "شوارزمان" أن "بلاكستون" تتعلم دائما من أخطاء الماضي، مشيرا إلى أنه دائما ما يقيم قراراته الاستثمارية السابقة  للعمل على عدم تكرار ما شابها من عيوب.

 

- شدد "شوارزمان" في اجتماعات "بلاكستون" على عدم تحولها إلى تنافس بين الحضور أو لمحاولة إيجاد ثغرات وأخطاء في أفكار الآخرين، كما أنه في استثماراته وأعماله يركز على تفادي المخاطر، فهو شخصية حذرة.

 

- ظهر هذا الحذر عندما اشترت "بلاكستون" صندوق "إكويتي أوفيس" العقاري مقابل 39 مليار دولار عشية الأزمة المالية عام 2007، لكنه استعاد أكثر من نصف ما تم دفعه وبأرباحه في يوم واحد لتفادي أي مخاطر كبيرة والتركيز على مخاطر يمكن إدارتها.

 

- أما الصفة الثالثة، وهي "الولاء"، فقد تجسدت عند إنصات "شوارزمان" إلى أعضاء مجلس إدارة "بلاكستون" ونصائحهم أثناء الأزمة المالية العالمية لإنقاذ أموال المستثمرين.

 

- تحدث "شوارزمان" عن هذا الأمر قائلا: "هناك أوقات يجب فيها اتخاذ وقفة وكتابة شيك بأموال لحماية سمعتك وحماية الأموال التي توليت مسؤوليتها".

 

المصدر: الإيكونوميست، فوربس، بلاكستون

التعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.