نبض أرقام
02:36 م
توقيت مكة المكرمة

2024/10/30
2024/10/29

"آبل" تحاول العودة إلى مسار النمو الصحيح عبر أسواق الخدمات.. هل تنجح؟

2019/09/11 أرقام

كشفت شركة "آبل" عن ثلاث نسخ جديدة من جوال "آيفون" الثلاثاء، بما في ذلك إصدار منخفض التكلفة، وأفصحت عن خططها لدخول سوق بث الفيديو الذي ستزيده تنافسًا بفضل خدمتها منخفضة السعر، بحسب تقرير لـ"وول ستريت جورنال".

 

 

ويأتي إعلان صانعة "آيفون" في إطار سعي شركة التقنية هذا العام إلى تحقيق التوازن بين ميلها إلى المنتجات المميزة والتركيز على القيمة، وتتطلع "آبل" من خلال ذلك إلى تعويض تباطؤ مبيعات الأجهزة عن طريق بيع خدمات جديدة، مثل البث التلفزيوني وألعاب الفيديو والأخبار.

 

وفي حين تعرضت الشركة لكثير من الانتقادات بسبب الأسعار المرتفعة للأجهزة وخاصة "آيفون"، فإنها تحاول تفادي هذا الأمر في أسواق الخدمات، عبر تقديم أسعار منخفضة بشكل كبير لكسب موطئ قدم في هذه المناطق.

 

منافسة "نتفليكس" و"ديزني"

 

- حددت "آبل" التكلفة الشهرية لخدمة البث التلفزيوني "تي في بلس" وخدمة ألعاب الفيديو "أركاد" عند 4.99 دولار، وهو سعر منخفض كثيرًا عن منافسيها.

 

- سيتم منح اشتراك مدته عام مجانًا لأي عميل يشتري أحد أجهزة "آيفون" أو "آيباد" أو "ماك"، وسيكون بمقدور "آبل" تحمل تكلفة هذه الهدية بفضل الأرباح التي تجنيها من الأجهزة، علاوة على قدرة خدماتها على الوصول إلى 1.4 مليار جهاز حول العالم.

 

- ستتولى الشركة إنتاج عدد قليل من البرامج التي سيتم بثها عبر خدمة "تي في بلس" المقرر انطلاقها في نوفمبر، لذا يعتقد أنها ستجد صعوبة كبيرة في منافسة قوائم البرامج الواسعة التي تعرض عبر الخدمات المنافسة لـ"نتفليكس" و"والت ديزني".

 

 

- لكن عند سعر 4.99 دولار شهريًا، تعد "تي في بلس" أرخص بكثير من سعر خدمة "نتفليكس" البالغ 12.99 دولار شهريًا، وحتى أرخص من تكلفة الاشتراك الشهري لخدمة "ديزني" البالغة 6.99 دولار.

 

- تقول المحللة لدى "كريتيف ستراتيجيز"، "كارولينا ميلانيسي": من الواضح أن الشركة لا تريد أن يشعر العملاء بأنهم مجبرون على الاختيار بين خدمتها وبين "نتفليكس" أو "هولو"، "آبل" تقدم أسعارًا أقل على الخدمات دون التأثير على مكانة علامتها التجارية التاريخية كمصنع للأجهزة الفاخرة.

 

كبح ارتفاع أسعار الأجهزة

 

- خفضت "آبل" سعر الطراز الأكثر شعبية من جوالها نحو 50 دولارًا بعد 3 سنوات متتالية من الارتفاع، حيث سيبدأ سعر "آيفون 11" الذي يعد تطويرًا لطراز "إكس آر" بسعر 699 دولارًا.

 

- فيما يبدأ سعرا "آيفون 11 برو" و"آيفون 11 برو ماكس" من 999 دولارًا و1099 دولارًا على التوالي، وهو نفس المستوى السعري الذي بدأ به جوال "آبل" الأغلى سعرًا العام الماضي.

 

- إلى جانب الجوالات والساعة الذكية، لم تكشف "آبل" عن أي مفاجآت فيما يتعلق بمنتجاتها من الأجهزة، واستعرضت فقط بعض التحسينات الإضافية للإلكترونيات، مثيرة بذلك تساؤلات حول مدى براعة الرئيس التنفيذي "تيم كوك" وقدرته على تقديم منتج بثورية "آيفون" حينما تم طرحه للمرة الأولى.

 

 

- تعد خدمات المشاهدة والاشتراك الجديدة العناصر الأساسية لجهود "آبل" لتنويع أعمالها حال تعثرت مبيعات "آيفون"، حيث أصبح مستخدمو جوالها أكثر تمسكًا بطرازاتهم ولا يميلون إلى ترقيتها بشكل سريع خاصة مع ارتفاع أسعار النسخ الجديدة.

 

- للحفاظ على النمو، تحتاج "آبل" لاستقطاب المزيد من أموال العملاء الحاليين والاستفادة من نجاحها في الماضي في الترويج لأجهزتها، عبر بيع الخدمات، فلديها الآن أكثر من 900 مليون مستخدم لأجهزة "آيفون" فقط حول العالم.

 

"آبل" ليست كما السابق

 

- رغم الانتشار الكبير لجوالها، إلا أن جزءا ضئيلا من المستخدمين يمتلك ساعة "آبل" أو يدفع مقابل خدمات البث الموسيقي الخاصة بالشركة، التي طرحت بالفعل العديد من الملحقات والخدمات الجديدة لتعميق وصولها إلى المستخدمين.

 

- يقول "مايك فريزر" رئيس شركة "بديل فريزر إنفستمنت كونسلينج" لإدارة الأصول والاستشارات، والتي تعد أسهم "آبل" أكبر حيازاتها: لم تعد صانعة "آيفون" تنمو كما كانت من قبل، إنها ضحية لنجاحها.

 

 

- تحتاج "آبل" إلى تشجيع العملاء على ترقية جوالاتهم إلى النسخ الأحدث من "آيفون" لتتجنب هبوط مبيعات الجوالات الذكية مجددًا، وهو الأمر الذي أربك الشركة كثيرًا العام الماضي، وأجبرها على خفض توقعات الإيرادات في يناير للمرة الأولى منذ ما يزيد على 15 عامًا.

 

- انخفضت المبيعات العالمية للشركة من الجوالات الذكية بنسبة 15% إلى 109.02 مليار دولار خلال الثلاثة أرباع المنتهية في يونيو، ووفقًا لمحللين، تراجعت شحنات الشركة بنسبة 17% متجاوزة الهبوط المتوقع للصناعة ككل عند 2% لهذا العام.

 

التعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.