نبض أرقام
02:28 م
توقيت مكة المكرمة

2024/10/30
2024/10/29

كيف تحل إدارة الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" معضلة التوازن بين صناعة الإيثانول ومصافي التكرير والذرة؟

2019/08/21 أرقام

حاولت إدارة الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" الربط بين "إيثانول الذرة" وهو الإيثانول المستخلص من الذرة وبين صناعات تكرير النفط، وذلك في ظل معركة على سياسة فيدرالية، وفقا لـ"أويل برايس".

 

جاءت وكالة حماية البيئة بمقترح متوازن وفق سلسلة من القرارات الحديثة التي أثارت ردود فعل بالأسواق، وعلى ما يبدو، اتخذت الوكالة صف النفط على حساب الإيثانول المستخلص من الذرة.

 

 

الإيثانول أم مصافي التكرير؟

 

- تتطلب السياسة الفيدرالية قدرا معينا من إنتاج الوقود الحيوي ليضاف إلى مزيج من الوقود تعتمد عليه الصناعات الأمريكية، وكل عام، تقرر وكالة حماية البيئة المستويات المطلوبة ليشبه الأمر لعبة بين منتجي الإيثانول وشركات مصافي التكرير.

 

- تريد صناعة الإيثانول مستويات مزج أعلى للوقود بمنتجاتها من أجل زيادة المبيعات، بينما تريد مصافي التكرير مستويات أقل لعدم تحمل التكاليف.

 

- كانت الصناعتان في أحوال شبه مستقرة أثناء حقبة الرئيس الأمريكي السابق "باراك أوباما" لأنهما كانتا في انتظار سياسات حكومية أكثر تنظيماً، لكن الأمور تغيرت منذ تولي الرئيس "دونالد ترامب" المسؤولية، خاصة تحت رئاسة "سكوت برويت" المدير الحالي لوكالة حماية البيئة.

 

- زادت وكالة حماية البيئة من عدد الإعفاءات الممنوحة لصناعة مصافي التكرير التي تقلل الحاجة لشراء الكثير من الإيثانول، وهو التزام يضغط على الصناعة، وتسببت الإعفاءات الكثيرة في اختلال التوازن بين الصناعتين.

 

- امتد اختلال التوازن إلى منتجي الذرة الذين يعتمدون أيضا على منتجي الإيثانول في المبيعات، وأدى نقص الشفافية بشأن سياسات الوكالة إلى تقلبات وتراجع في الاعتمادات الخاصة بشراء مصافي التكرير للإيثانول.

 

- إثر ذلك، طالب الساسة من الولايات التي أيدت "ترامب" في انتخابات 2016 وكالة حماية البيئة بضرورة وقف منح هذه الإعفاءات، بينما وقف الرئيس على الحياد خوفاً من تأييد  فريق على حساب الآخر وطالب مساعديه بالتوصل إلى تسوية.

 

 

قرار صادم

 

- اقترح الرئيس الأمريكي "ترامب" بيع نوع من الإيثانول المركز ويسمى "إي 15" على مدار العام كطريقة لإعادة التوازن بين منتجي الذرة والإيثانول، ولكن وكالة حماية البيئة أصدرت في أغسطس قراراً صادماً لكل من منتجي الذرة والإيثانول.

 

- القرار معني بالموافقة على 31 إعفاء لمصافي التكرير ورفض ستة فقط في محاولة على ما يبدو لإعادة التوازن، ولكنّ منتجي الإيثانول لم يرحبوا بالقرار الذي يرونه مدمراً لصناعتهم.

 

- أوضح ممثلون عن منتجي الإيثانول بأن قرار الوكالة دمر أكثر من مليار جالون (3.8 لتر) من الوقود الحيوي وحنث به "ترامب" وعوده للناخبين في "إيوا" بحمايتهم.

 

- قبل إعلان القرار، انخفضت أسعار الإيثانول في الوقت الذي تواجه فيه الصناعة ضغوطاً بالفعل وفقدانا في الوظائف، وبمنح إدارة "ترامب" المزيد من الإعفاءات لمصافي التكرير بعدم الالتزام بشراء كميات من الإيثانول، فإن الأمور تتجه نحو الأسوأ، وجعل ذلك مسؤولين يصفون القرار بـ"الصادم".

 

- أما مصافي التكرير، فقد رحبت بالقرار وتراه مناسبا لأعمالها التي كانت تتضرر برصد ملايين الدولارات جانباً من أجل شراء الإيثانول المستخرج من الذرة، وأفادت مصافي التكرير الصغيرة بأنه قرار قانوني لا سياسي.

 

- بالنسبة لمزارعي الذرة، فإن القرار أضاف إلى الصعوبات التي يواجهونها بالفعل في الآونة الأخيرة ليس فقط من صناعة الإيثانول ومصافي التكرير، لكن أيضا من الحرب التجارية بين أمريكا والصين، حيث اتجهت الأخيرة نحو البرازيل لشراء الذرة.

 

- ارتفعت أسعار الذرة مؤخراً بسبب الفيضانات التي دمرت مساحات كبيرة من المحصول، لكن وزارة الزراعة تقول إنها تتوقع معروضا أكثر من التوقعات، وهو ما ينذر بالمزيد من التراجع في الأسعار.

 

- على النقيض، انخفضت أسعار الإيثانول المستخلص من الذرة إلى أدنى مستوى في خمس سنوات مسجلا 1.27 دولار للجالون الأسبوع الماضي وهبط بنحو 25% منذ يونيو، وفي ضوء الحرب التجارية وعدم اليقين السياسي، من غير الواضح ما ستؤول إليه صناعة الإيثانول ومزارعي الذرة.

 

التعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.