نبض أرقام
02:28 م
توقيت مكة المكرمة

2024/10/30
2024/10/29

كيف أصبح تحرك "الدولار/اليوان" من بين الأكثر متابعة في الأسواق العالمية؟

2019/08/15 أرقام

هناك مبدأ للمستثمرين المتابعين لتحركات الأسواق على المدى القصير وهو "خفّض خسائرك مبكرا"، ويعتمد على وضع أمر آلي لوقف الخسائر عند حد معين من خلال بيع سهم أو عملة عندما تنخفض عن مستوى بعينه، وفقا لما تناولته "الإيكونوميست".

 

لكن ماذا عن عدم اليقين في الأسواق العالمية؟ هل وقتها سيتغير هذا المبدأ؟ ربما ستكمن الإجابة في تحركات الدولار أمام اليوان عندما اخترقت العملة الأمريكية حاجز سبعة يوانات صينية في الأسبوع الأول من أغسطس بالتزامن مع مبيعات مكثفة في أسواق الأسهم.

 

 

متابعة لصيقة

 

- بعد ارتفاع الدولار أمام اليوان إلى مستوى تاريخي، اتهم  الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" الصين بالعمل على خفض قيمة عملتها من أجل الحصول على ميزات تنافسية، وهو ما دفع وزارة الخزانة بعدها لوصف بكين بمتلاعب في سعر الصرف.

 

- يجب الأخذ في الاعتبار أن اليوان لا يزال محدود الاستخدام  في الأسواق العالمية لكنه أصبح بشكل مفاجئ مُتَابع بشكل كبير من المستثمرين الذين يريدون معرفة ما ستؤول إليه الأمور في الملف التجاري بين واشنطن وبكين.

 

- لمعرفة أسباب هذه المتابعة اللصيقة، يجب العودة بالزمن أربع سنوات إلى الوراء وتحديدا في أغسطس 2015 عندما ارتبطت تحركات اليوان بالدولار، وقتها كان المسؤولون الصينيون هم من يحددون سعر الصرف يومياً أمام سلة من العملات الرئيسية.

 

- تكمن فكرة ربط سعر صرف العملة الصينية في أن قيمتها يجب أن تعكس نوعاً ما قوى السوق وتحركاته وما يطرأ عليها من تغيرات بناء على حجم هذه القوى.

 

- كانت النتيجة أن اليوان تحرك في نطاق محدود أمام الدولار وكان السقف هو "دولار لكل سبعة يوانات وعندما تنخفض العملة الصينية أدنى هذا المستوى، فإنه جيد لصادراتها لكنه يؤثر على حجم الديون الدولارية المستحقة على شركاتها.

 

- عندما ينخفض اليوان بشكل كبير أيضاً، فإن ذلك ربما يؤدي إلى هروب رؤوس الأموال من الصين.

 

 

سعر صرف اليوان

 

- تساءل كثيرون عن سبب عدم تحرير سعر صرف اليوان من أجل عدم إثارة أي شبهات تلاعب أو إثارة حرب عملات بين الصين والولايات المتحدة ودول أخرى، ورد محللون بأن الطريق لا يزال طويلاً أمام بكين لتبني هذه السياسة.

 

- سخر مستثمرون من أن اليوان لا يتمتع بسيولة بنفس قدر أسهم شركة "علي بابا" الصينية مثلا، لكن رغم القيود على العملة الصينية، إلا أن قيمتها وتحركاتها لها تأثير كبير على سوق العملات والأصول بوجه عام.

 

- تأتي هذه الأهمية بسبب قوة الاقتصاد الصيني الذي يحتل المرتبة الثانية عالمياً بعد نظيره الأمريكي مع الأخذ في الاعتبار حجم الاقتصادات الكبرى التي تتعامل مع بكين باليوان والدولار ليس فقط في آسيا بل في أوروبا أيضا.

 

- في المفاوضات بين الولايات المتحدة والصين في الأشهر الأخيرة، كان سعر صرف اليوان أمام الدولار نقطة محورية واتهمت واشنطن البنك المركزي الصيني بتعمد إضعاف قيمة اليوان وعدم دعمه للارتفاع أمام الدولار.

 

أصبحت تحركات اليوان والدولار بمثابة معيار لشهية المخاطرة في الأسواق العالمية مؤخراً، فعندما يضعف اليوان، تتراجع عملات أخرى، ويرتفع الدولار.

 

نتج عن الأزمة بين أمريكا والصين إقبال من المستثمرين على الدولار كملاذ آمن بعيدا عن الأسهم وسندات الأسواق الناشئة، وهو ما رفع قيمة العملة الأمريكية أيضاً.

 

التعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.