نبض أرقام
02:31 م
توقيت مكة المكرمة

2024/10/30
2024/10/29

الأسرار المالية للصين.. لماذا قررت بكين الإفصاح عن اثنين منها؟

2019/07/31 أرقام

في خطوة غير مسبوقة أو متوقعة، أفصحت الصين عن عائدها من استثمار احتياطياتها من العملات الأجنبية وقدر الأصول المقومة بالدولار الأمريكي بحوزتها، فيما يعد كشفًا للمرة الأولى عن اثنين من أكبر أسرار كيفية تعاطيها مع الاحتياطيات الضخمة من النقد الأجنبي، بحسب تقرير لـ"ساوث تشاينا مورنينغ بوست".

 

 

وحقق الاحتياطي النقدي الأجنبي متوسط عائد في السنة قدره 3.68% من عام 2005 إلى 2014، وفقًا للتقرير السنوي لعام 2018، والصادر عن إدارة النقد الأجنبي في البلاد، الأحد الموافق الثامن والعشرين من يوليو.

 

وبحلول نهاية عام 2014، شكلت الأصول المقومة بالدولار الأمريكي 58% من إجمالي احتياطيات الصين الأجنبية، بانخفاض نسبته 79% عن عام 2005، حسبما ذكرت الإدارة.

 

إرباك الأسواق الأمريكية

 

- قالت الإدارة إن حصة الأصول المقومة بالعملة الأمريكية من الاحتياطيات، كانت أقل من المتوسط العالمي البالغ 65% عام 2014، مضيفة أن هيكل عملات الاحتياط لدى الصين تنوع على نحو متزايد، وهو أكثر تنوعًا من المتوسط الدولي.

 

- غالبًا ما يُنظر إلى احتفاظ الصين بأصول دولارية، وخاصة سندات الخزانة الأمريكية، على أنها أحد جوانب النفوذ الذي تتمتع به بكين في منافستها واسعة النطاق ضد واشنطن، ما يثير جدلًا حول ما إذا كانت تتخلى عن حيازاتها الدولارية عمدًا لإرباك الأسواق المالية الأمريكية.

 

 

- إذا ظلت حصة الدولار ثابتة عند 58%، سيعني ذلك أن حيازة الصين الدولارية تبلغ 1.8 تريليون دولار من الأصول بنهاية يونيو، وفقًا لتقديرات حجم الاحتياطي الأجنبي حتى نهاية هذا الشهر، والبالغة 3.12 تريليون دولار.

 

- وفقًا لبيانات وزارة الخزانة الأمريكية، احتفظت الصين بسندات حكومية أمريكية بقيمة 1.11 تريليون دولار بنهاية مايو، وكانت أكبر دائن أجنبي للولايات المتحدة.

 

- من جانبه يؤكد الباحث في القضايا المتعلقة بالاحتياطيات الصينية من النقد الأجنبي لدى الجامعة المركزية للتمويل والاقتصاد في بكين "لي جي"، أن حصة الدولار من احتياطيات البلاد سلكت مسارًا هبوطيًا ملحوظًا منذ بعض الوقت.

 

صفقات المقايضة

 

- يقول "لي": قد يكون هذا الانخفاض نتيجة لصفقات مقايضة بالعملة الصينية مع بنوك مركزية أخرى، حيث وقع بنك الشعب الصيني على اتفاقيات لتبادل العملات بشكل ثنائي مع 40 دولة، وتعهد بحصة مبادلة إجمالية تبلغ 500 مليار دولار.

 

- في الوقت نفسه، تعمل الصين على تخفيض حصة الدولار وزيادة حيازتها من اليورو وعملات الشركاء التجاريين الرئيسيين الآخرين، بحسب "لي".

 

 

- قالت إدارة النقد الأجنبي إنها اعتمدت "استراتيجية تجنب المخاطر الفائقة" في إدارة الأصول البالغ قدرها 3.1 تريليون دولار، بناءً على مبدأين هما، الحفاظ على القيمة وتعظيمها، وعدم التساهل مع المخاطر التشغيلية الرئيسية.

 

- ولنفس الهدف، أضافت الإدارة في التقرير أنها أطلقت عمليات على مدار اليوم عبر مكتبها الرئيسي في بكين بالإضافة إلى فرق تجارية في هونغ كونغ ولندن وسنغافورة ونيويورك وفرانكفورت.

 

- في حين أن متوسط عائدات الاستثمار السنوي البالغ 3.68% أعلى مما يمكن أن تقدمه سندات العشر سنوات التابعة لحكومة الولايات المتحدة، فإن معدلات الفائدة التي حققها صندوق الثروة السيادي الصيني حققت عائدات أعلى.

 

- كشفت "تشاينا إنفستمنت كوربرشن" التي تم تأسيسها عام 2007، عن تحقيقها معدل استثمار سنوي بلغ 5.94% من محافظها الخارجية خلال العقد المنتهي في 2017.

 

تعزيز الشفافية والثقة الدولية

 

- غالبًا ما يتم انتقاد إدارة النقد الأجنبي، التي تصدر إجمالي احتياطي النقد الأجنبي على أساس شهري، لأنها لا توفر الحماية الكافية لاحتياطيات البلاد، ويرجع ذلك جزئيًا إلى أنها لا تنشر معلومات حول أداء الاستثمار أو تشكيل هذه الاحتياطيات.

 

 

- بلغت احتياطيات الصين من النقد الأجنبي ذروتها عند قرابة الأربعة تريليونات دولار في منتصف عام 2014، قبل أن تسلك مسارًا هبوطيًا بعد ذلك.

 

- تراجعت الاحتياطيات بشكل كبير (نحو تريليون دولار) في غضون عام تقريبًا بعد الانهيار الذي لحق سوق الأسهم الصيني في صيف عام 2015، مما أدى إلى هجرة رأس المال خارج البلاد.

 

- قالت المتحدثة باسم الإدارة "وانغ تشونينغ" في بيان رسمي أواخر يوليو، إن الصين تحاول دائمًا تحسين الشفافية حول احتياطياتها، ومشيرة إلى أن المعلومات الواردة في التقرير (التي يكشف عنها للمرة الأولى) يمكن أن تساعد في تعزيز الثقة الدولية في الوضع الاقتصادي والمالي للبلاد.

التعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.