نبض أرقام
02:31 م
توقيت مكة المكرمة

2024/10/30
2024/10/29

هذا الرجل.. فشل في تحقيق حلمه 3 مرات قبل إنقاذه علامة تجارية عالمية وجني مئات الملايين

2019/07/14 أرقام

كان حب جيل الألفية للكلاسكية ونوعية الأحذية المعروفة بـ"أحذية الأب" سببًا في استعادة بريق العلامة التجارية للأزياء الرياضية "فيلا" بعدما كانت قاب قوسين أو أدنى من الموت، وساهمت في تكوين "يوون يوون سو" ثروة طائلة لم تكن بالحسبان، وفقًا لـ"بلومبرغ".
 

 

"يون" المعروف باسم "جين" أيضًا، يمتلك الآن ثروة تُقدر بمئات ملايين الدولارات بفضل حصته في شركة "فيلا كوريا" التي استحوذت على العلامة التجارية العالمية "فيلا" عام 2007، في صفقة وصفتها وسائل الإعلام الكورية الجنوبية آنذاك بـ"ابتلاع الجمبري للحوت".

 

عودة البريق
 

- ترجع عودة "فيلا" مرة أخرى إلى إعادتها منتجاتها الشهيرة من التسعينيات، واستهداف المتسوقين الذين يتوقون إلى المظهر الكلاسيكي، وكانت أحذية مثل "ديسرابتور 2" على سبيل المثال، من بين الأحذية النسائية الأكثر شعبية خلال 2018، أي بعد عام واحد من إعادة طرحها.
 

- تقدر "فيلا" مبيعاتها من هذه الأحذية بنحو 10 ملايين زوج اعتبارًا من يناير الماضي، وفي حين يرفض "يون" التعليق على قصة العودة، فإنه يقول إن "فيلا" أكثر من مجرد علامة تجارية للأزياء الرياضية، ويشبهها بالطفل الذي أنجبه في أواخر الأربعينيات من عمره.
 

 

- غيرت "فيلا" الفئة العمرية الرئيسية المستهدفة من الثلاثينيات والأربعينيات إلى ما دون ذلك، وركزت على الأحذية أكثر من غيرها، وحصلت على مساعدة من المشاهير، مثل العارضة الأمريكية "كيندال جينر" والمغنية "ريهانا" اللتين ارتدتا بعض أشهر وأرخص ما تقدمه العلامة التجارية من أزياء.
 

- ارتفع سهم "فيلا كوريا" بنسبة 400% منذ بداية هذا العام، ووصلت قيمتها السوقية إلى 4.3 مليار دولار، وتبلغ حصة "يون" وعائلته في الشركة نحو 20%، تمنحه ثروة صافية تبلغ 830 مليون دولار.

 

مغامرة لم تكن في الحسبان
 

- يبلغ "يون" من العمر 73 عامًا، وتخرج في الكلية بعدما تجاوز الثلاثين من عمره، وبدأ رحلته مع "فيلا" كرئيس لأعمالها في كوريا الجنوبية عام 1991، وحصل على راتب سنوي قدره 1.5 مليون دولار.
 

- لكنه كان يضع نصب عينيه أشياء أكبر، وفي يناير من عام 2007 اشترى العلامة التجارية العالمية لـ"فيلا" وجميع الأعمال التابعة لها مقابل 400 مليون دولار باستخدام القروض، وبعد ثلاث سنوات قرر طرح أسهمها في البورصة.
 

- انطلقت "فيلا" في الأصل كشركة إيطالية عام 1911، وبيعت إلى شركة الأسهم الخاصة الأمريكية "سيربروس كابيتال مانجمنت" عام 2003، لكنها كانت قد بدأت تفقد حيويتها وتتجه بشكل متزايد نحو الاختفاء مع انخفاض مبيعاتها وإفراط الإدارة في الاستثمار.
 

 

- لم يتصور "يون" أبدًا أن "أحذية الأب" وكرات الجولف ستقود مستقبله المهني، بعدما توفيت أمه بعد وقت قصير من ولادته، ثم مات والده بسبب السرطان أثناء دراسته الثانوية.
 

- بعد وفاة والده، تمنى "يون" لو أصبح طبيبًا، لكنه فشل 3 مرات في الالتحاق بكلية الطلب، وانتهى به المطاف إلى دراسة العلوم السياسية والدبلوماسية، لكن العمر كان قد تقدم به قليلًا، ليجد نفسه غير جذاب لأغلب الوظائف.
 

- بعد محاولات مضنية، تمكّن من الالتحاق بشركة "جي سي بيني" التي تصدر المنتجات الكورية إلى الولايات المتحدة، ثم وضعه القدر أمام باب شركة "فيلا" في الولايات المتحدة، ثم أقنعها بتصنيع الأحذية في كوريا الجنوبية.
 

- بعد ذلك، طُلب منه تأسيس وتسيير أعمال فرع للشركة في بلاده، والتي اشتراها في وقت لاحق قبل الاستحواذ على العلامة التجارية العالمية التي تعمل الآن في أكثر من 70 دولة.

 

نمو سريع وفلسفة خاصة
 

- جزء رئيسي من استراتيجية "يون" كان الاستحواذ على حصة أغلبية، وهو ما بدأه عام 2011 عندما استحوذ على "أكوشنت" صانعة كرات الجولف، والتي أدرجت أسهمها في نيويورك عام 2016.
 

 

- في عام 2018، بلغت إيرادات "فيلا كوريا" 3 تريليونات وون (2.6 مليار دولار)، 61% منها جاء عبر "أكوشنت"، وقالت الشركة إن مبيعات أحذية "فيلا" باستثناء "أكوشنت" نمت بنسبة 52% لتسجل 1.2 تريليون وون.
 

- تشهد العلامة التجارية نموًا سريعًا في أسواق مثل الصين، حيث تمتلك "فيلا كوريا" نسبة 15% في المشروع المشترك "آنتا سبورتس بروداكتس".
 

- لا يرى "يوون" الثروة الطائلة مقياسًا للنجاح، وقال في تصريحات لصحيفة "تشوسون ايلبو" الكورية الجنوبية ذات مرة: تراكم الثروة لا يعني شيئا، نحن بحاجة للنظر إلى الوراء، إلى الطريقة التي حققنا بها الثراء.

التعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.