حول صحفي ألماني يدعى "أكسل سبرينجر" صحيفته التي تحمل اسمه في "هامبورج" إلى دار للنشر تدر إيرادات بمليارات اليورو سنوياً، ولكن تم شراء دار النشر في يونيو من قبل مجموعة "كيه كيه آر"، وتحدث تقرير نشرته "فاينانشيال تايمز" عن مدى التغير الذي طرأ على أسواق الأسهم الأمريكية والأوروبية.
بعد 34 عاما من إدراجه، تستعد البورصة الألمانية لإسقاط سهم "أكسل سبرينجر" من التداول، وهنا يسلط محللون الضوء على وقوع شركات عامة في أيدي جهات استثمارية خاصة في تحول ملحوظ بأسواق رأس المال لا سيما في أوروبا وأمريكا.
تحول إلى الخاص
- في الولايات المتحدة وحدها، بلغ عدد الشركات المدرجة أسهمها في "وول ستريت" ما يزيد قليلاً على 4000 شركة، وهو نصف عدد الشركات المدرجة عام 1995، كما تراجع عدد أسهم الشركات المدرجة في البورصات الأوروبية أيضاً.
- في أعقاب الأزمة المالية العالمية، تزايدت وتيرة تحول الشركات العامة إلى خاصة نتيجة تلك الأزمة وأيضاً بفعل تباطؤ وتيرة إدراج الشركات الجديدة أسهمها في البورصات في الوقت الذي تزايدت فيه أنشطة الدمج والاستحواذ.
- في ظل خفض الفيدرالي الأمريكي والبنك المركزي الأوروبي وبنوك في القارة العجوز لمعدلات الفائدة، ارتفعت شهية الشركات نحو الاقتراض وبيع الأسهم لتمويل أنشطتها.
- يرى أحد الخبراء أن أسواق الأسهم ليست مكانا للتنافس في جمع رؤوس الأموال أو بيع الشركات في الوقت الحالي كما أن حجم البورصات في تراجع نتيجة سعي الشركات نحو الحصول على رأس مال رخيص.
- مع سعي المستثمرين نحو الحصول على عوائد أعلى، قلصوا حيازتهم من الأسهم المدرجة والسندات، وبدلا من ذلك، ضخوا أموالهم في أصول أخرى مثل الأسهم الخاصة.
- جذبت "كيه كيه آر" ونظيراتها مثل "بلاكستون" عشرات المليارات من الدولارات من المستثمرين على مدار العشر سنوات الماضية.
الأسهم الخاصة
- تدفقت موجة من الأموال في الأسهم الخاصة، واستغلت الشركات السيولة النقدية في خزائنها لإعادة شراء أسهمها حيث أنفقت شركات أمريكية في العام الماضي ما يقرب من 806 مليارات دولار على عمليات إعادة شراء الأسهم، وهو مستوى قياسي.
- أنفقت "آبل" وحدها 23.8 مليار دولار عام 2018 على إعادة شراء أسهمها، وعززت صانعة "الآيفون" برنامج إعادة شراء الأسهم في السنوات الأخيرة بعد مطالبة أحد المستثمرين النشطين "كارل إيكان" استغلال السيولة الضخمة لدى الشركة لإعادة شراء الأسهم.
- ظهر نجوم كبار في سوق الأسهم الأمريكية من بينها "فيسبوك" و"جوجل" و"أمازون" حيث تهيمن تلك الشركات على صناعات التواصل الاجتماعي والبحث الإلكتروني والتجارة الإلكترونية على الترتيب.
- تتزايد وتيرة إدراج شركات جديدة لأسهمها في "وول ستريت" هذا العام، وهو ما يعكس الدور المحوري للأسواق العامة المتمثل في مخرج وطوق نجاة للاستثمارات الخاصة ومؤسس الشركات الناشئة.
- عزز إدراج أسهم شركات على رأسها "أوبر" و"ليفت" هذا الدور في العام الجاري، وتغيرت تلك الشركات منذ إدراجها بالطبع، ولكن المستثمرين أصبحوا أكثر انتقائية نوعا ما، بينما أصبحت الشركات أكثر حذراً في تحديد نطاق سعر سهمها عند الاكتتاب.
- لم يعد إدراج شركة لسهمها الآن بمثابة فرصة سانحة على غرار ما كان عليه الأمر قبل 15 عاماً، فكيانات الأسهم الخاصة مثل "كيه كيه آر" تبقي على الشركات خاصة لفترات طويلة، الأمر الذي يُبقي الشركات بعيدا عن أضواء البورصات والاكتتابات.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}