هل ستشكل شركات التكنولوجيا تحديا لرؤية الإنترنت المفتوح في الصين؟

اعتبرت الصين قاسية وذكية في نفس الوقت فيما يتعلق بالسيطرة على الإنترنت داخل حدودها حيث تحجب بعض المواقع وتراقب البعض الآخر بشكل كثيف مثل "فيسبوك" و"تويتر" و"جوجل" و"نيويورك تايمز"، وليس هناك انفتاح بشكل كبير في البلاد.

وتناولت "بي بي سي" في تقرير مدى ما تحدثه شركات التكنولوجيا العالمية من تحديات للصين في ظل رؤية مقترحة بشأن الإنترنت المفتوح.

الهيمنة على الشبكة العنكبوتية

- تحاول الحكومة الصينية زيادة التطوير والإبداع والتحول نحو الاقتصاد الرقمي، وفي نفس الوقت، تستخدم هذه التكنولوجيا كأداة لقمع الحريات.

- تعزز الصين الاستثمارات في الشبكة العنكبوتية لبسط هيمنتها عليها كما تثبت أقدامها في مجالات مثل الذكاء الاصطناعي والحوسبة السحابية، وهي مجالات تشهد نموا متسارعا حول العالم.

- تحاول العديد من الشركات لا سيما شركات التواصل الاجتماعي دخول السوق الصيني الضخم، ولكن "بكين" تحظر "فيسبوك" على عكس "لينكد إن" و"بينج".

- مع ذلك، فإن التساؤلات تنصب على توقيت السماح بدخول هذه الشركات للسوق الصيني ومدى ما ستفرضه الحكومة من رقابة على محتواها، وزادت الرقابة والتحكم في الإنترنت في فترة حكم الرئيس "شي جين بينج".

تشديد الرقابة

- وافقت "آبل" على إزالة تطبيقات "VPN" التي تتيح الدخول بحرية للإنترنت، وأفاد المدير التنفيذي "تيم كوك" بأن الشركة كان عليها الامتثال للقواعد التنظيمية التي فرضتها "بكين".

- مع ذلك، أعرب "كوك" عن تفاؤله بشأن إمكانية التخلي عن هذا القرار لاحقا من جانب الصين، ولكن على ما يبدو، لا توجد بادرة على إمكانية ذلك في المستقبل القريب.

- حظرت الصين خدمات "واتساب"، وأعربت الحكومة عن غضبها بعد انتشار صورة على التطبيق للرئيس "شي" بصحبة الرئيس الأمريكي السابق "أوباما" وهما مشبهان بشخصيات رسوم متحركة.

- أكدت شركات تقنية على أنها تواصل الحوار مع الحكومة الصينية من أجل السماح لها بدخول السوق وعدم حظر خدماتها.

السيادة والهيمنة

- استضافت الصين هذا العام مؤتمرا تكنولوجيا جمع أكبر الشركات العالمية لجذب الاستثمارات وإظهار امتلاك رؤية مستقبلية بشأن الإنترنت، وتعتمد هذه الرؤية على السيادة والهيمنة.

- قال مؤسس "علي بابا" والملياردير الشهير "جاك ما" في رسالة للشركات الأجنبية التي تريد دخول السوق الصيني إن إطلاق أنشطة تجارية في أي دولة يجب أن يكون مرتكزا على الامتثال للقوانين والقواعد التنظيمية.

- وأضاف "ما" أنه ليس ممثلا للحكومة ولا يمكنه التحدث باسمها، ولكنه أعرب عن تفهمه للشركات التي لا زالت تحاول دخول السوق مثل "فيسبوك" مشيرا إلى أن تلك الشركات عليها الموافقة على أي قوانين في هذا البلد.

- في ذلك المؤتمر، بعث الرئيس الصيني بخطاب ترحيبي تعهد فيه بفتح الأبواب بشكل أكبر أمام الشركات التكنولوجية ليتم طرح تساؤل حول ما إذا كانت تلك الشركات سوف تمتثل للقواعد وتنخرط في رؤية الصين الخاصة بالإنترنت المفتوح.