لماذا يجب على الرؤساء التنفيذيين عدم استخدام وسائل التواصل الاجتماعي؟

إذا تم البحث في "جوجل" على استخدام رئيس تنفيذي لوسائل التواصل الاجتماعي، لن يوجد سوى مجموعة من المقالات التي تؤكد النشاط المحدود من قبل الرؤساء التنفيذيين للشركات الكبرى على مواقع مثل "تويتر" و"فسيبوك" و"لينكد إن".

وأشار تقرير لـ "ماركت ووتش" إلى تقديرات تظهر أن أكثر من 60٪ من المديرين التنفيذيين لشركات "فورتشن 500 " ليس لديهم أي حضور على وسائل التواصل الاجتماعي، وأن 20٪ فقط من أفضل 100 من كبار المديرين التنفيذيين هم من المستخدمين النشطين، بحسب "هارفارد بيزنس ريفيو".

ويفتقد الرؤساء التنفيذيين نتيجة لذلك فرصاً هامة اتعزيز العلامة التجارية، وتقوية علاقات العملاء، تطوير العلاقة مع الموظفين، توظيف المواهب، وخاصة من الشباب، ومواكبة التكنولوجيا والاتجاهات الثقافية.

سبب ابتعادهم عن تلك الوسائل

- يمكن أن يعزى عدم تفاعل الرؤساء التنفيذيين مع وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة لكونهم في الخمسينات أو الستينات من عمرهم.

- هذا يجعلهم أقل قابلية للتعامل مع التكنولوجيا ووسائل التواصل الاجتماعي بشكل عام.

- تختلف أهمية التواجد على وسائل التواصل حسب نوع الشركة، فمثلاً من المرجح أن يكون الرئيس التنفيذي لشركة إعلامية مستخدماً نشطاً، بشكل أكبر من الرئيس التنفيذي لشركة طاقة.

- يعكس تردد الرؤساء التنفيذيين اليوم في اقتحام وسائل التواصل الاجتماعي ضرورة اتخاذ قرارات عقلانية تزن إيجابيات وسلبيات المشاركة.

سلبيات المشاركة أكثر من إيجابياتها

- يمكن أن يكون مضيعة هائلة لوقت، لأهمية الوقت بالنسبة لأي رئيس تنفيذي، فإنه يوكل مهمة مراقبة وسائل التواصل الاجتماعي لشخص مسئول يجمع له فقط الأمور والموضوعات التي تتفق مع اهتمامات الرئيس التنفيذي.

- يمكن أن تكون مشاركات الرئيس التنفيذي غير المنقحة محفوفة بالمخاطر.

- يمكن أن تكون المشاركات مثيرة للجدل أو هجومية، وخاصة إذا وضعت بشكل انفعالي لحظي.

- ومن ناحية أخرى، فإن المنشورات التي يتم مراجعتها وتحريرها بعناية يمكن أن تلغي الغرض الأصلي من المشاركة حيث تعطي صورة غير حقيقية عن الرئيس التنفيذي.

- كما تأخذ المديرين التنفيذيين من منطقة الراحة الخاصة بهم، فقد تكون مرهقة للبعض، حيث يرونها مهارة مكتسبة لا تتلاءم مع شخصية الرئيس التنفيذي.

- يعرض الشركة لمخاطر الأمن السيبراني، فعندما يكون الرئيس التنفيذي مستخدماً نشطاً لوسائل التواصل الاجتماعي، تزيد احتمالية اختراق كلمات السر للبريد الإلكتروني وغيرها من وسائل الحماية الأمنية.

- تخلق قضايا قانونية، مثل انتهاكات قواعد لجنة الأوراق المالية والبورصات فيما يتعلق بالاتصالات المسموح بها.

- لاتعد الانطباعات المستمدة من وسائل التواصل الاجتماعي بديلاً عن الاتصال البشري.

- هذا يعني في النهاية أن وسائل التواصل الاجتماعي لديها بالتأكيد استخداماتها الهامة، ولكن قد لا تكون متوافقة مع أولويات واهتمامات الرؤساء التنفيذيين.