ميناء الدمام يستقبل أكبر سفينة سعودية لنقل الحبوب

استقبل مدير عام ميناء الملك عبدالعزيز بالدمام نعيم بن ابراهيم النعيم يوم أمس السفينة «البحري أراسكو» كأكبر سفينة تحمل العلم السعودي من هذه الفئة والمملوكة لشركة اراسكو بالشراكة مع الشركة الوطنية السعودية للنقل البحري (البحري)، حضر الرئيس التنفيذي للشركة الدكتور عبدالملك الحسيني، والمهندس صالح الجاسر رئيس الشركة الوطنية للنقل البحري(البحري)، وعدد من كبار المسؤولين في الشركتين.

وأكد النعيم أن هذه الشراكة ستساهم في التمكن من توفير وتسهيل وصول المنتجات الغذائية المتنوعة من خلال تصنيع المواد الخام الأولية وتحويلها إلى منتجات غذائية حيوية بشرية وحيوانية.

ويبلغ الوزن الساكن للسفينة 81.855 طن متري، فيما يبلغ طولها 228.99 مترًا وعرضها 32.26 مترًا، وحمولتها 73.000 طن متري.

تأتي هذه الخطوة ضمن الشراكة الإستراتيجية القائمة بين أراسكو و»البحري» والتي تمخضت عن إنشاء شركة البحري لنقل البضائع السائبة والتي تختص بامتلاك أو استئجار وتشغيل سفن نقل البضائع السائبة(Dry Bulk) باستثمار مشترك تبلغ حصة أراسكو فيها 40%.

وتمتلك أراسكو من خلال هذه الشراكة حصة معتبرة في خمس سفن عملاقة مخصصة لنقل الحبوب الغذائية، وغير ذلك من المواد السائبة التي تدخل في صناعة الأعلاف والمنتجات الأخرى التي تقوم الشركة بتصنيعها.

وأوضح الحسيني أن السفن مجتمعة ستتيح لأراسكو نقل ما يقارب 1.5 مليون طن من احتياجاتها من المواد السائبة، أي ما نسبته 75% من واردات الشركة والتي من المتوقع بلوغها سقف مليوني طن سنويًا في المستقبل المنظور مقارنة بـ 1.75 مليون طن حاليًا.

وقال: (هذا التطور ينسجم تمامًا مع الخطة التوسعية الطموحة التي يجري تنفيذها في كافة القطاعات ومن ذلك قطاع الأعلاف حيث تستهدف الشركة رفع سقف الإنتاج حتى سقف 5 ملايين طن سنويًا على المدى الطويل، ما سيعزز موقع أراسكو كأكبر منتج للأعلاف في الشرق الأوسط، وينقلها إلى مصاف أكبر 10 شركات مصنعة للأعلاف على مستوى العالم).

ونوه الحسيني بأهمية تملك أراسكو للسفن نظرًا لكونها أكبر مستورد محلي للمواد الزراعية الأولية من الخارج بحصة تقدر في الوقت الراهن بـ30% من إجمالي مستوردات المملكة، فضلًا عن أن نقل البضائع السائبة يمثل حوالى 23% من إجمالي البضائع المستوردة.

ورأى أن الاستثمارات المستقبلية لأراسكو تتطلب تأمين وضمان انسياب المواد الخام المتمثلة في الحبوب بأنواعها بسلاسة وبلا معوقات وبأسعار تنافسية، لأنها أساس العملية الإنتاجية.