جاء مدعومًا برقائق جديدة ومزايا الذكاء الاصطناعي .. نظرة على حاسوب ماك ميني الجديد

كشفت "آبل" الستار عن إصدار جديد من حاسوبها المُصّغر "ماك ميني"، حيث جاء مدعومًا برقائق أقوى تدعم مميزات الذكاء الاصطناعي التي طورتها صانعة الآيفون مؤخراً.

كان أبرز تطور في الحاسوب الصغير الجديد هو تقليص حجمه بأكثر من النصف، إذ يأتي بقياس 5×5×2 بوصة، بدلاً من 7.5×7.5×2 بوصة كما في الإصدارات السابقة.

لذا يعد الإصدار الجديد هو الأصغر حجماً على الإطلاق، وأول جهاز من هذه الفئة تعيد الشركة تصميمه منذ أكثر من 10 سنوات.

الرقاقة الجديدة

كان السبب وراء تقلص حجم أجهزة "ماك ميني" الجديدة هو تحول "آبل" للاعتماد على رقائق "آبل سليكون" التي طورتها، والتي أغنتها عن استخدام عدة مكونات مثل معالج من إنتاج "إنتل"، وقرص تخزين صلب، وآخر ضوئي.

للاطلاع على المزيد من المواضيع والتقارير في صفحة مختارات أرقام

زودت "آبل" الإصدارات الجديدة برقائق "إم 4" أو "إم 4 برو" في النسخة الأعلى، ونقلت 3 مداخل "يو إس بي سي" من أصل 5، ومدخل سماعات الأذن إلى الواجهة الأمامية لتسهيل توصيل الملحقات بالجهاز.

يأتي الإصدار الأساسي من أجهزة "ماك ميني" الجديدة مزوداً برقاقة "إم فور"، ومعالج مركزي "سي بي يو"، ومعالج رسوميات "جي بي يو" بـ10 أنوية لكل منهما، وذاكرة موحدة سعة 16 جيجابايت، وقرص تخزين من نوع  "إس إس  دي" سعة 256 جيجابايت.

يقارن ذلك مع الإصدار الأساسي السابق من الجهاز في عام 2023، والذي كان مزوداً برقاقة "إم 2" تحتوي معالجاً مركزياً ثُماني النواة، وآخر رسومي بـ10 أنوية، وذاكرة موحدة 8 جيجابايت، وقرص تخزين "إس إس  دي"  بنفس السعة.

لكن "آبل" طرحت الإصدار الأساسي الجديد بنفس السعر 599 دولاراً رغم زيادة قدراته بمقدار الضعف تقريباً.

قالت "آبل" إن الإصدار الذي يحتوي على رقاقة "إم فور" أسرع 6 مرات من الحاسوب الأكثر مبيعاً في فئته السعرية، وإن معالجه المركزي أسرع 1.6 مرة من الإصدار السابق "إم 2 ماك ميني".

وأوضحت في بيان الإعلان عن الأجهزة الجديدة، إن الرقاقتين "إم 4" و"إم 4 برو" تتمتعان بأسرع وحدة معالجة مركزية في العالم، وتعدان الأرخص في فئتهما السعرية.

الذكاء الاصطناعي

توفر الرقاقات الجديدة لأجهزة "ماك ميني" أداءً معززاً، وقدرة على تشغيل مميزات الذكاء الاصطناعي الجديدة التي أطلقتها "آبل" هذا الأسبوع أيضاً.

تحتوي مميزات نظام "آبل إنتلجنس" الجديد على أدوات للكتابة، والمراجعة والتدقيق، والتلخيص، بالإضافة إلى إعادة تصميم خدمة المساعد الشخصي "سيري" لجعل تجربة استخدامه أكثر يسراً.

هذا بالإضافة إلى أدوات لتوليد الصور، والرموز التعبيرية الخاصة، وكل هذا يتطلب رقاقات قوية قادرة على تشغيل المميزات الجديدة المضافة.

إصدارات جديدة ومشكلة جديدة لمراكز البيانات

تمثل إعادة تصميم حواسيب "ماك ميني" وتصغير حجمها مشكلة محتملة لشركات مراكز البيانات التي كانت تعتمد على الإصدارات السابقة التي بدأ طرحها في الأسواق قبل 19 عاماً.

إذ بات يتعين عليها إعادة تصميم أرفف أخرى للخوادم كي تلائم الحجم الجديد للأجهزة، لكن في المجمل، تعد حواسيب "ماك ميني" بإمكانيات مطورة واسعة النطاق، والأهم من ذلك هو تنافسيتها السعرية.

بدأت "آبل" تلقي الطلبات المسبقة لشراء الأجهزة الجديدة، وتعتزم بدء التسليمات، والبيع في متاجرها اعتباراً من الثامن من نوفمبر القادم.

المصدر: آبل- آبل إنسايدر – موقع لابتوب – إنك – سي إن إن – تي 3