عند اتخاذ قرار الاستثمار.. لماذا تعد القيمة السوقية للشركة أهم من سعر السهم؟

هناك اعتقاد خاطئ شائع بأن سعر سهم الشركة أكثر أهمية من القيمة السوقية الإجمالية لها عندما يتعلق الأمر بانتقاء الأسهم التي يرغب المستثمرون في شرائها، لكنها محض مغالطة تحدث في كثير من الأحيان خاصة مع اللاعبين الجدد في السوق، بحسب تقرير لموقع "ذا بالانس" نصح بأن تكون القيمة السوقية هي المعيار الرئيسي للاختيار.
 

مغالطة سعر السهم
 

- لماذا قد يكون سهم سعره 50 دولارًا أقل قيمة من آخر سعره 10 دولارات فقط؟ يسلط هذا السؤال الضوء على نقطة غالبًا ما تزعج المستثمرين الجدد، الذين يشعرون أن سعر السهم يعكس قيمة باقي الأسهم، لكن ذلك الاعتقاد بعيد تمامًا عن الحقيقة.
 

- في الواقع، سعر السهم بمفرده لا معنى له على الإطلاق بالنسبة للمستثمرين الذين يجرون تحليلات أساسية، باستثناء استخدامه في بعض الحسابات الجانبية (إذا كان المستثمر يركز على التحليل الفني لاختيار السهم فهذه قصة مختلفة تمامًا أما التحليل الأساسي وهو موضوع هذا التقرير فلا حاجة له بسعر السهم).
 

- لا يُنصح بالتركيز على سعر السهم لأنه دائمًا ما يتغير، وكل شركة لديها عدد مختلف من الأسهم المتداولة، لذا فإن سعر السهم لا يعطي فكرة عن قيمة الشركة، وبدلًا من ذلك يجدر النظر إلى الرقم المعبر عن إجمالي القيمة السوقية.
 

تحديد القيمة السوقية
 

- يمكن التوصل إلى القيمة السوقية لشركة ما بسهولة من خلال ضرب سعر السهم الواحد في العدد الإجمالي للأسهم المتداولة، سيكون الناتج هو القيمة الإجمالية للشركة، أو بقول آخر، هو تكلفة شراء الشركة كاملة في السوق المفتوح.
 

- لمقارنة الشركات ببعضها البعض لا يتطلب الأمر سوى عملية حسابية بسيطة على النحو التالي، إذا كان سعر السهم "أ" 50 دولارًا، وإجمالي الأسهم المصدرة منه 50 مليون سهم، فإن القيمة السوقية للشركة "أ" ستساوي 2.5 مليار دولار (حاصل ضرب 50 × 50 مليون).
 

- مثال آخر، إذا كان سعر السهم "ب" 10 دولارات، وإجمالي الأسهم المصدرة منه 300 مليون سهم، فإن إجمالي القيمة السوقية (10 × 300 مليون) سيساوي 3 مليارات دولار.
 

- بالنظر إلى هذين المثالين، تبدو إمكانية تقييم الشركتين أكثر وضوحًا بناءً على القيمة السوقية الإجمالية لهما، والتي عبرت بشكل صحيح عن حجم وقدر كل شركة، بخلاف سعر السهم الذي لا يعبر عن أي شيء.


 

فائدة القيمة السوقية
 

- تمنح المستثمر بداية للتقييم، وتمكنه من معرفة حجم ومكانة الشركة عند مقارنته بمنافسيها في نفس المجال، حيث تنقسم الشركات إلى ثلاث فئات من حيث الحجم، وتعبر القيمة السوقية عن هذه الفئات.
 

- إذا كانت القيمة السوقية أقل من مليار دولار فهي شركة صغيرة، وإذا تراوحت بين مليار دولار إلى 10 مليارات دولار فهي شركة متوسطة، أما إذا تجاوزت 10 مليارات دولار فهي شركة كبيرة.
 

- هذه الأرقام ليست مطلقة لكنها شائعة، إذ يستخدم بعض المحللين أرقامًا مختلفة، ويضيف البعض فئات أخرى مثل متناهية الصغر والهائلة.
 

- قد يحتاج المستثمر أيضًا إلى النظر في القيمة السوقية عند بحثه عن شركة بحجم معين لموازنة محفظته، وهو ما يمكن تحديده بالطبع عبر الطريقة المشار إليها سابقًا.