تُعرف خطة "مارشال" بأنها برنامج أشرفت على تنفيذه الولايات المتحدة بعد الحرب العالمية الثانية لمساعدة دول أوروبية على التعافي من الدمار الذي خلفته الحرب –  وفقا لتقرير "إنفستوبيديا" – وكشف عنها وزير الخزانة الأمريكية "جورج مارشال" أثناء خطاب بجامعة "هارفارد" عام 1947، وتم تمرير الخطة عبر الكونجرس الأمريكي تحت مسمى "برنامج التعافي الأوروبي" (ERP).

ولمعرفة ملامح هذه الخطة، يجب استعراض حالة اوروبا بعد الحرب العالمية الثانية، ولماذا استدعى الأمر خطة كهذه:



البداية

اعتمدت خطة "مارشال" على منح ما يقرب من 13 مليار دولار كمساعدات لدول أوروبية للتعافي من آثار ما بعد الحرب، حيث احتاجت تلك الدول لتحقيق استقرار اقتصادي وإعادة بناء محاور النقل والطرق والزراعة والمصانع والمدن المدمرة.

كانت الولايات المتحدة وقتها القوة الرئيسية الوحيدة التي لم تعاني من خسائر فادحة جراء الحرب، وهو ما جعل الأمريكيون يعرضون تقديم المساعدة لإعادة البناء.

- رأي "مارشال" الشيوعية خطرا على أوروبا وتهديدا لاستقرارها فضلا عن تأثير الاتحاد السوفييتي المتنامي أثناء وبعد الحرب، وتصاعدت التوترات بين دول شرق وغرب أوروبا.

على الجانب الآخر، رأى الاتحاد السوفييتي خطة "مارشال" بمثابة طريقة للتدخل في الشؤون الداخلية لدول أوروبية، وتسبب هذا الاعتقاد في رفض بولندا وتشيكوسلوفاكيا للمساعدات الأمريكية.

اعتبر تنفيذ خطة "مارشال" أيضا بداية للحرب الباردة بين الولايات المتحدة وحلفائها الأوروبيين من جهة وبين الاتحاد السوفييتي وحلفائه من جهة أخرى.

- علاوة على ذلك، كان لخطة "مارشال أثر بالغ في تشكيل حلف شمال الأطلسي "الناتو" – الحلف العسكري بين أمريكا الشمالية وأوروبا – الذي تأسس عام 1949.



أوروبا بعد الحرب العالمية الثانية

كانت الحرب العالمية الثانية مدمرة للكثير من الدول، فقد قتل ملايين المواطنين وجرح العديد والعديد بإصابات بالغة بالإضافة إلى تعرض بعض المدن لإبادة جماعية.

دُمرت دول رئيسية ومدن صناعية وثقافية رائدة في بريطانيا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا وبلجيكا بشكل كبير، وتحدثت تقارير وقتها عن أن الكثير من الدول كانت على شفا مجاعة شديدة بسبب نقص المحاصيل الزراعية والإنتاج الغذائي نتيجة الحرب.

تعرضت البنية التحتية للنقل في أوروبا – سكك حديدية وطرق وجسور وموانيء – لأضرار ودمار هائل بسبب الغارات الجوية وغرقت أساطيل سفن تجارية وحربية للعديد من الدول.

تم تنسيق إعادة إعمار تلك الدول وفق خطة "مارشال" بعد اجتماع ضم دولا أوروبية في النصف الثاني من عام 1947، وراقب كل التحركات أجهزة الاستخبارات السوفييتية.

وقع الرئيس الأمريكي "هاري ترومان" على خطة "مارشال" في الثالث من أبريل/نيسان عام 1948 وتم توزيع المساعدات المالية على 16 دولة أوروبية من بينها بريطانيا وفرنسا وبلجيكا وهولندا وألمانيا الغربية والنرويج، وكانت مليارات الدولارات التي التزمت واشنطن بمنحها تشكل 5% من الناتج المحلي الإجمالي الأمريكي في ذلك الوقت.


ملامح خطة "مارشال"

- بموجب خطة "مارشال"، تم منح مساعدات للعديد من الدول بناء على عدة معايير أبرزها مدى حجم الدولة كقوة صناعية – على غرار ألمانيا الغربية وفرنسا وبريطانيا – وجاء ذلك اعتقادا من "مارشال" ومساعديه بأن تعافي هذه الدول سيؤثر بشكل إيجابي وفوري على التعافي في أوروبا ككل.

- يعني ذلك أن الدول المتلقية للمساعدات الأمريكية لم تكن متساوية فيما تلقته كما أن دولا مثل إيطاليا – التي حاربت في صف ألمانيا النازية فيما عرف بقوات "المحور" – والدول التي ظلت على الحياد كسويسرا تلقت مساعدات مالية أقل من واشنطن بعكس الدول الحليفة لأمريكا.

كانت ألمانيا الغربية استثناء، فعلى الرغم من أن ألمانيا بأكملها دمرت بنهاية الحرب، إلا أن "مارشال" ورفاقه رأوها محركا أساسيا وداعما رئيسيا للاقتصاد في اوروبا.

بوجه عام، تلقت بريطانيا تقريبا ربع المساعدات المالية الممنوحة من أمريكا وفق خطة "مارشال" في حين تلقت فرنسا أقل من الخُمس.

بناء على حسابات التضخم، تقدر قيمة حزمة مساعدات خطة "مارشال" (13 مليار دولار) بعد خمسين عاما من إقرارها بحوالي 88 مليار دولار.

تأثير الخطة

كان هذا الأمر مثار جدل واسع خلال العقود التالية لتنفيذ خطة "مارشال" حيث يرى البعض أنه مع انتهاء فترة تنفيذ البرنامج، أصبحت أوروبا الغربية بالفعل على طريق التعافي الاقتصادي، في حين يرى آخرون عكس ذلك.

بنهاية فترة تنفيذ الخطة عام 1952، تخطى النمو الاقتصادي في الدول المتلقية للمساعدات مستويات ما قبل الحرب العالمية الثانية.

يعني ذلك انتصار كبير ونجاح منقطع النظير لخطة "مارشال" ونتائجها الإيجابية على أوروبا – على الأقل من الناحية الاقتصادية.

تسبب اعتماد دول أوروبية على المساعدات المالية الأمريكية في فتح مسارات تجارية بين القارة العجوز والولايات المتحدة، فبدون تدخل واشنطن، لم تكن البنية التحتية من منشآت وطرق وسكك حديدية وجسور وموانيء ومطارات – لتبنى من الأصل.

قال الرئيس الأمريكي "هاري ترومان" في أحد خطاباته مزهوا بالفخر: "الولايات المتحدة أول دولة عظمى تطعم وتدعم الدول المحتلة".

1
6
94

البدر15

منذ 7 سنه
خبر جيد للشركة
2
32
1103

مستثمر تبوكي

منذ 7 سنه
لماذا جيد ؟؟؟ ستسجل الشركة خسائر كبيرة عند تشغيله بسبب احتساب الاستهلاك وتكلفة التمويل العالية ولن يصل الى مستوى عالي من الكفاءة الا بعد عدة سنوات ولنا في المشروعات المماثلة مثل بترورابغ 1 وكيان عبرة حيث احتاجت 5 سنوات على الاقل حتى تصل نقطة التعادل
3
8
953

أبو ريما

منذ 7 سنه
ارى أن السهم مظلوم سعره سوقيا مع بدء انتاج رابغ 2 واسعار النفط المرتفعة خصوصا أن اكتتابه كان بسعر 21 ريال
4
0
55

سطام سلطان

منذ 7 سنه
مبروك لملاك السهم
5
4
256

M H O

منذ 7 سنه
يبدوا هذا استكمال  لمشروع بترو رابغ الحالي
6
43
5110

عاشق المعلومة

منذ 7 سنه
ما أصبر مساهمى هذه الشركة (بترو رابغ) نعجب كيف يحدث هذا الفشل والمشروع يدار من قبل آرامكو!. سعر طرحه  عند الإكتتاب 21ريال للسهم قبل عدة سنوات وهبط حتى وصل 10ريالات!. الآن فقط ومع مديره الجديد بدأ يسترد أنفاسه وإلى الآن لم يكن لدى آرامكو الشجاعة الكافية لتفسر لمساهميها أسباب هذا الفشل الذريع .حسبنا الله وكفى.
7
2
613

جويعد البراي

منذ 7 سنه
والله يا الشركة الفاشلة انها فاشلة تسجل خسائر غالبا والاغرب كمان تتوسع فاما انها فاسدة او ان ادارتها غبية
8
8
85
أفضل فرصة في السوق السعودي هي شركة بترورابغ ... 2018 و 2019 سيشهد نقلة نوعية في ربحية الشركة مما سينعكس على سعر السهم .. بحسب توقعات الشركة لرابغ 2 أن تحقق أرباح تتجاوز 2,5 مليار سنوي. طفرة سعرية قادمة لسعر السهم وسيربح المستثمر  
9
338
5138

اخر العام

منذ 7 سنه
رداً على   الإدارة المالية
أخي الكريم ..... مشروع بترورابغ2 يقوم على ( توسعة وحدة تكسير الإيثان القائمة من أجل معالجة 30 مليون ق.م.ق إضافية ) و لذلك فإنه لا يمكن لعاقل أن يؤكد بأن معالجة 30 مليون ق.م.ق من الإيثان سوف تؤدي بدورها إلى تصنيع منتجات تدر أرباحا صافية تتجاوز 2,5 مليار ريال و لذلك فإنه لا صحة لما ورد على لسانك في مشاركتك رقم 9 و الكلام يطول و يطول و عذرا على الإطالة و أنا في إنتظار ردك يا غالي و شكرا لك سلفا .....
10
8
953

أبو ريما

منذ 7 سنه
رداً على   اخر العام
صباح الخيرات  اخي اخر العام توسعة وحدة تكسير الإيثان تكلف ٣٤ مليار ريال ، ما قرأته ان رابغ ٢ توسعة ومصانع جديدة لمنتجات جديدة تتكامل مع منتجات بترورابغ ١ تحياتي
12
8
85
رداً على   اخر العام
مشروع "رابغ 2" هو مشروع توسعة كبيرة للمرافق القائمة في شركة بترورابغ، مع انتاج مجموعة من منتجات البتروكيماويات الذي توفره المرافق القائمة، وادخال منتجات متخصصة وجديدة، ويشمل المشروع توسيع وحدة تكسير الايثان القائمة واضافة وحدة جديدة لتشكيل النافثا ومجمع العطريات، كما يشمل مشروع "رابغ 2" مشروعا مستقلا لإنتاج المياه والبخار والكهرباء. وسينتج المشروع اكثر من 1.3 مليون طن سنويا من الباراكسيلين، اضافة الى قائمة متنوعة من المنتجات البتروكيماوية الاخرى
13
8
85
رداً على   اخر العام
ومن المقرر عند الانتهاء من المشروع، أن يتمكن مجمع الشركة من إنتاج 5 ملايين طن من المنتجات البتروكيماوية و15 مليون طن من المشتقات النفطية سنويا.   الندوة اللي أقيمت قبل عدة أشهر من قبل الشركة لإلقاء الضوء على المشروع ومنتجاته كانت أكثر من رائعة ومشجعة   أما بالنسبة لتوقعات الأرباح فهي حسب دراسة أرامكو للمشروع رابغ 2  
11
4
374

ربان

منذ 7 سنه
 الشركة مشروع عملاق وامامها عدة سنوات لتكتمل منضومتها التشغيليه ومساهميها بحاجة الى الصبر 
15
0
36

aldhmsh

منذ 7 سنه
بإذن الله السهم واعد
loader Train
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.