5 أفكار مبتكرة تساعد على تطوير التعليم في أفريقيا

ساهم التطور التكنولوجي في إحداث تغيير كبير في معظم القطاعات ومن بينها القطاع التعليمي، الذي أصبح يشهد تغييرًا هائلاً بفضل تبني ابتكارات وأفكار وطرق تدريس جديدة.
 

ويمكن الاستفادة من التطور التكنولوجي في تحسين النظام التعليمي في أفريقيا، إذ يعاني نظام التعليم بها من مشكلتين أساسيتين هما ارتفاع الرسوم الدراسية بشكل يصعب تحمله، وصعوبة حصول الطلاب على المواد التعليمية.
 

وتشكل معدلات الأمية قلقًا كبيرًا في القارة الأفريقية، ولا يمكن علاج هذه المشكلة سوى من خلال تقديم أفكار مبتكرة تساهم في تحسين التعليم والنظم والمعلومات، مما يساعد في تسليح المزيد من الأشخاص بالمهارات والمعارف التي تمكنهم من الاستفادة من الفرص الاقتصادية.
 

وفي هذا السياق نشر موقع "smallstarter" تقريرًا يتضمن 5 أفكار مبتكرة تساعد على تطوير التعليم في أفريقيا وتغييره تغييرًا جذريًا.
 

5- حفظ الأرقام باستخدام موسيقى الراب

يتمثل أحد أكبر عيوب النظام التعليمي في أفريقيا في الافتراض بأن كل الطلاب يتعلمون بنفس الطريقة، وبالتالي لا تزال طريقة جلوس الطالب على مكتب وتلقي المعلومات بشكل تقليدي تُطبق في جميع أنحاء العالم.
 

وفي حين تناسب هذه الطريقة بعض المتعلمين إلا أنها لا تناسب البعض الآخر، لذلك ابتكر مدرس رياضيات يُدعى كيرت مينار في مدينة كيب تاون في جنوب أفريقيا طريقة جديدة لتعليم طلابه من خلال استخدام موسيقى الراب لمساعدتهم على تذكر جداول الضرب.
 

وقد استفاد مينار من عمله السابق كراقص هيب هوب وابتكر طريقة يحول من خلالها الأرقام الرياضية إلى كلمات أغاني هيب هوب، وهي طريقة يستوعبها طلاب الصف الثامن على نحو جيد.
 

ويشير مينار إلى أن طلابه أصبحوا يحضرون الدروس وهم في حالة من السعادة والشغف، كما أن درجاتهم تحسنت.

4- المدارس المتنقلة (السفر مع المدرسة)

لا تزال مهنة الرعي موجودة في بعض الأماكن في أفريقيا، حيث يتنقل الناس من مكان لآخر بحثًا عن أراض صالحة لرعي ماشيتهم، ويمثل هذا التنقل المستمر مشكلة كبيرة لأطفال العائلات التي تعمل بمهنة الرعي، لأنها تعيقهم عن الذهاب إلى المدرسة بانتظام.
 

لحسن الحظ أصبحت هناك مدارس متنقلة في كينيا، مما يمكن الأطفال من السفر مع مدارسهم وعدم الانقطاع عن التعليم.
 

وكانت الحكومة الكينية قد انضمت إلى فريق من اليونيسيف من أجل إطلاق مدارس متنقلة تستهدف تقديم التعليم لأولئك الطلاب الذين تنتقل عائلاتهم باستمرار من أجل كسب العيش، وكجزء من المبادرة يعيش المعلمون ويسافرون مع مجموعات البدو حيث يقيمون الخيام والمدارس المؤقتة.

3- مبادرات التمويل الجماعي

يواجه الكثير من الطلاب في جميع أنحاء أفريقيا تحديات خاصة بدفع مصروفات التعليم، ويضطر عدد كبير منهم إلى ترك المدرسة لأسباب مالية.
 

وقد تزايدت مبادرات التمويل الجماعي لمساعدة الطلاب على دفع الرسوم الدراسية، ومن بين هذه المبادرات المنصة  الإلكترونية " Feenix.org" التي تمكن المتبرعين من التبرع بالأموال للطلاب المسجلين على الموقع.
 

وقد تم تحميل 1068 ملفا شخصيا خاصا بالطلاب على المنصة حتى الآن، ونجحت المنصة في جمع تمويل بلغ 4.3 مليون راند جنوب أفريقي حتى الآن، وذلك من 744 ممولًا.

2- نمو التعليم الإلكتروني

تساهم التكنولوجيا في نمو التعليم الإلكتروني في أفريقيا بشكل لم يسبق له مثيل، إذ من المتوقع أن تتجاوز قيمة سوق التعليم الإلكتروني 530 مليون دولار خلال 2018.
 

ويُمكن التعليم الإلكتروني الطلاب غير القادرين من الحصول على  مواد تعليمية غير مكلفة، بالإضافة إلى مساعدته الطلاب على التعلم بشكل أفضل.
 

وتستخدم المدارس في المناطق ذات الدخل المنخفض في كينيا التعليم الإلكتروني لتعزيز النظام التعليمي، كما توفر منصة التعلم الإلكتروني " Kytabu" الكتب الدراسية الرقمية منخفضة التكلفة لملايين الطلاب في كينيا.

وتسمح هذه المنصة للطلاب بتأجير الكتب الدراسية والصفحات من خلال دفع تكلفة منخفضة باستخدام " M-Pesa" وهي خدمة لتحويل الأموال في شرق إفريقيا.
 

وفي منطقة كوانجوار يستخدم طلاب المدارس الابتدائية تطبيق  " eLimu" للمذاكرة والمراجعة من أجل اجتياز الامتحانات، ويحوي التطبيق محتوى تعليميا يتنوع بين مقاطع الفيديو والرسوم المتحركة والألعاب والاختبارات التي تساهم جميعها في تحسين النظام التعليمي.

1- استخدام الروبوتات

تقدم الشركة الغانية " MIT" تدريبًا للطلاب على تطوير الروبوتات وتطبيقات الهاتف المحمول، بهدف تعزيز العلوم وريادة الأعمال.
 

وتقدم الشركة تعليمًا للأطفال من جميع الأعمار، كما أسست مدرسة صيفية للروبوتات، لمساعدة الطلاب على الانتقال إلى المستوى التالي من التعلم والخاص بتعلم برمجة الروبوتات وتصميم الألعاب.