فنزويلا تتصدر قائمة أكثر اقتصادات العالم بؤساً في 2018 للعام الرابع على التوالي

يشكل ارتفاع الأسعار تهديدا للاقتصاد العالمي خلال العام الجاري بأكثر من البطالة، وفقا لمؤشر "بلومبرج" للاقتصادات البائسة والذي يلخص التوقعات بشأن التضخم والبطالة في 66 دولة.

واحتلت فنزويلا المرتبة الأولى كأكثر الاقتصادات بؤسا في العالم خلال 2018 للعام الرابع على التوالي، بينما حلّت تايلاند في ذيل الترتيب كأقل الاقتصادات بؤسا، وشهدت المكسيك تقدما ملموسا بفضل سيطرتها على التضخم.
 

أما بالنسبة للاقتصادات الأقل بؤسا هذا العام، فقد احتلت تايلاند المرتبة الأولى عالميا تلتها سنغافورة ثم اليابان وسويسرا وتايوان بينما حلت الدنمارك وهونج كونج معا في المرتبة العاشرة.

التصنيف
 

تعتمد "بلومبرج" في مؤشرها للاقتصادات البائسة على حساب معدلات التضخم والبطالة لقياس مدى أداء الاقتصاد بوجه عام وما يشعر به المواطنون حيال ذلك.

في بعض الأحيان، يكون انخفاض الأسعار بشكل مستمر علامة على ضعف الطلب كما أن انخفاض البطالة بشكل مبالغ فيه ليس صحيا أيضا لأنه يكبل يد العمال الذين يرغبون في التحول نحو وظائف أفضل.

ربما تشير نتائج وترتيب المؤشر إلى منح لمحة عمّا سيكون عليه الاقتصاد العالمي الذي لا يزال قويا بوجه عام في 2018، وسط توقعات بنموه بنسبة 3.7% هذا العام.

في فنزويلا، لا يزال التضخم المفرط يشكل واحدة من أكبر الأزمات التي يشهدها اقتصاد الدولة الغنية بالنفط، وتواصل العملة المحلية "بوليفار" هبوطها بشكل حاد في السوق الموازية، وتوقع خبراء ارتفاع التضخم في البلاد إلى 1864% هذا العام.

قدّر صندوق النقد الدولي معدل التضخم في فنزويلا عند 13000% هذا العام بعد 2400 في 2017.

تغيرات في الترتيب
 

شهدت رومانيا تراجعا في الترتيب خلال العام الجاري بمقدار 16 مركزا إلى المرتبة الرابعة والثلاثين بعد أن ارتفع التضخم في البلاد مقارنة بعام 2017، ويحاول البنك المركزي مواجهة ذلك بزيادة الفائدة.

أظهرت المكسيك أكبر تقدم ملحوظ حيث تحركت ستة عشر مركزا في الاقتصادات الأقل بؤسا، ولا يزال الخبراء متفائلين بشأن قدرة البنك المركزي على معالجة ارتفاع التضخم والحفاظ على انخفاض البطالة عند 3.4%.

تراجعت ماليزيا من المرتبة الثانية والخمسين في مؤشر الاقتصادات الأكثر بؤسا إلى الثالثة والأربعين في 2018 بفضل سيطرتها على التضخم بينما استقرت الأرجنتين في المرتبة الثالثة للعام الثالث على التوالي.

أما الصين – ثاني أكبر اقتصاد في العالم، فقد وقعت في المرتبة السابعة عشرة في الاقتصادات الأقل بؤسا مقارنة بالمرتبة العاشرة في العام الماضي.