كيف ينبغي الرد على الطلب الشائع "حدثني عن نفسك" خلال مقابلات العمل؟

عادة ما يوجه مديرو التوظيف خلال مقابلاتهم مع المرشحين سؤالا يبدو بسيطًا لكنه مخادع عندما يطلبون من المتقدم التحدث عن نفسه، الأمر الذي يعتقد البعض أن من السهل الإجابة عليه بتلقائية.

لكن وفقًا لخبيرة الإدارة ومؤلفة واحد من أفضل الكتب مبيعًا في هذا المجال "سوزي ويلش"  فإن الأمر يحتاج لإجابة معدة بدقة، حيث يعد هذا السؤال مراوغة من أرباب العمل لتحديد أمرين مهمين هما نضج الشخص وإلى أي مدى يمكن الاعتماد عليه.

وفي تقرير لـ"سي إن بي سي" حددت "سوزي" خطوتين تضمنان الإجابة على هذا السؤال الشائع بأفضل طريقة ممكنة.

أولًا: إخبار القصة الشخصية مع التركيز على الوظيفة

- رغم أن مدير التوظيف يبدو أنه يطلب من المتقدم سرد قصة حياته، إلا أنه لا يريد الاستماع لقصة طويلة مملة بلا هدف، خاصة أنه يملك بالفعل الجزء الأكبر من تفاصيل الرحلة المهنية للمتقدم في السيرة الذاتية.

- يرغب مدير المقابلة في معرفة بعض الأجزاء من قصة حياة المتقدم الشخصية التي تتعلق بعمله، فعلى سبيل المثال إذا كان اللقاء للحصول على وظيفة في مجال المبيعات، ينبغي على المتقدم إخبار محاوره كيف كان يدير منصات بيع الليمون عندما كان طفلًا، أو طريقته في بيع المنتجات أثناء الكلية، أو تجربته في إطلاق مشروع جديد خلال آخر وظيفة التحق بها.

- عمومًا يجب على المتقدم أن يسأل نفسه "بماذا سيهتم مدير التوظيف في قصته"؟ فهذا سيساعد على إظهار النضج والدراية بما يريده المحاور.

ثانيًا: عدم الخوف من إظهار الحقيقة

- في حين يعتقد البعض أنه من الأفضل الالتزام بالنص، يجب أن تتحلى إجابة المتقدم بنكهة شخصية بعض الشيء، فرغم كل شيء يتطلع القائم بالمقابلة للتعرف حقًا على المتقدم للعمل لديه وما إذا كان يتحلى بالثقافة المناسبة.

- على سبيل المثال، إذا تقدم شخص لشغل وظيفة صحافي فينبغي أن يبدأ جوابه بالقول: ولدت في بورتلاند، أوريجون، وأنحدر من عائلة إيطالية كبيرة وسعيدة، وفي سبيل بلوغ هذه المهنة بدأت حياتي ككاتب في جريدة مدرستي الثانوية.

- من المهم إظهار مثل هذه التفاصيل -وإن كانت قليلة- التي من شأنها إظهار قدرات الشخص الإدراكية والعاطفية أو أي سمة إيجابية أخرى.

- جدير بالمتقدم القيام بتدوين الملاحظات حول ما يرغب في أن ينقله عن نفسه خلال المقابلة، أو يفضل أن يتمرن على ذلك مع أحد الأصدقاء أو أفراد الأسرة، فالفرصة تستحق الاستعداد وينبغي استغلالها ليميز الشخص نفسه ويتحدث عن أمور لم يكتبها في سيرته الذاتية مثل القيم التي يتحلى بها.